أحيانا ما ، أتساءل هل المستقبل مضمون بخصوص الكتب الإلكترونية وما رافقها للأجيال اللاحقة ، أقصد : التدوين ، المنتديات ، المواضيع المختلفة ، الكتب الإلكترونية ، الشرائح والمستندات النصية وهلم جرا ...إذا ما قدر للمستقبل الإلكتروني التوسع ، فلا بد أن يصل إلى نقطة الصفر وهذا بحسب رأيي الخاص "مفروغ منه " ، فلا بد أن يستمر التطور ويصاحب هذا الأخير المزيد من التبعية للآلة والإستغناء عن كل ما له صلة بإبتكارات الماضي العتيق ، فيكفي القول أن التطور الرهيب والكبير يزداد حتى يصل لدرجة تسلب بالأذهان في الحقيقة ، المستقبل مفتوح على مصرعيه بشأن التخمينات والتكهنات وكلها في رأيي ستعود إلى الوراء دفعة واحدة بعد كارثة محددة ، لست هنا لأسرد ما قد يحصل ، لكنني أخمن هذا التخمين وأرجوا أن يقرأه الإخوة بتركيز :

في الحقيقة وجدنا الكتب والمستندات والوثائق القديمة والمجلدات جاهزة بل طرية و ناضجة و التي كان قد دونها أجدادنا والعظماء من الإنسانية.

لكن هل هذا مضمون بشأن الكتب الإلكترونية وما يرافقها غدا .

هل سيستمر الفضاء الإلكتروني في التوسع أو سينتهي عهده بعد سنوات أو عقود قليلة من الزمن . لن يكون للزمن الحاضر و عصر التقنيات أي معنى بعد غد إن رجع الدهر بنا إلى الوراء أقصد عصر القرطاس والقلم ، والدواة والمحبرة وما إلى ذلك ، سيكون عصرنا الحالي مجرد اسم لفترة إنسانية ، عصر كان الفضاء الإنساني في أوج شبابه ونظارته وحيويته وانطلاقاته السريعة وغزواته للعالم بسرعة الثانية ، وسيكون ذلك بالنسبة للكثير من البشر في المستقبل مجرد سحر و وخيال وخدعة بل سيتحول الأمر إلى أسطورة ثم خرافة يصعب تصديقها بمرور الزمن . هذا هو السر : إن العقد "والعقد هو الفترة التي تترواح 33 سنة " كما قلت إن العقد الذي شهدناه هو بحق الفترة الإنسانية اللامعة وعصر الشباب الحقيقي للحضارة وقريبا سيحل عصر الكهولة ، ثم عصر الشيخوخة ، وقد يعتبرني البعض سخيفا بحق ، لكن ، بحسب ما قرأت في وقت سابق ، أن أي أمة سابقة في الأرض تمر على مراحل متعددة مثل مرحلة الصبا أو البناء والتكاثر وهكذا ، طبعا ليس هذا موضوعنا ، وإن شاء بعض الإخوة سأتكلم عن ذلك مليا ، لكن دون أن نخرج عن الموضوع ، هل في رأيك سيكون هذا العصر وأنشطته الإلكترونية مضمونة غدا