أيها المبرمج، لو طلبت منك حكومتك المشاركة في بناء نظام يراقب الإنترنت لمكافحة التطرف والإرهاب هل ستوافق؟


التطرف والإرهاب

اي تطرف تقصد ؟ من اراد نصرة الدين ونصرة المستضعفين ؟ بالطبع في نظر الطاغوت المتجبر "متطرف" لانه تَطرف على نزع وخلع جبروته الجائر !

ثم اي ارهاب تقصد وتريد به ؟ ترديد بما يقال لك من اعداء الامة !؟

ام تقصد ارهاب على المسلمين من الطواغيت واذناب الغرب الذين لم يدخرو جهدا او راحة الا وبذلوها في محاربة الدين واهله !

ام تقصد ارهاب المجازر في الأندلس , وفي البلقان , وفي تركستان الشرقية , وفي فيتنام ,

وفي الشيشان , وفي اندونيسيا , وفي البنغال والفلبين , وفي الهند ,

وفي اراكان , وفي فلسطين , وفي نيجيريا , وفي افريقيا الوسطى ,

وفي البوسنة , وفي تتارستان , وفي شبه جزيرة القرم , وفي كمبوديا ,

وفي افغانستان , وفي العراق , وفي افغانستان , وفي باكستان , وفي الصومال , وفي اليمن , وفي سوريا !!

بالنسبة لي ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ! واستحالة ثم استحالة العمل مع الطواغيت كالاغنام والرعاع لمحاربة الدين واهله ثم لا يغنون عني شيئا !

اما ان كان يُقصد مراقبة ومحاربة اعداء الدين محاربين الله ورسوله ومحاربي المسلمين في كل مكان فلو استطعت لعملت ليلا نهارا بلا توقف على امل نصرة الدين ولو بالشيئ القليل !

إذا لو قدر لك أن تبني أنظمة قد تمنع تفجيرات تستهدف الأبرياء مثلما حدث مؤخراً في السعودية، والكويت ومصر فلن توافق بحجة أنك لن تعمل مع الطاغوت.

لا أريد التقليل من شأنك لكن عمرك 17 ومازلت في مرحلة الفورة الشبابية والتمسك بالمثاليات والقصص الرائعة التي تتحدث عن العدل والسلام.

كما أتمنى أن أسمع وجهة نظرك بعد 5 سنين من الآن.

التفجيرات لن تمنعها الحكومات، بل في بعض الأحيان تصنعها الحكومات الظالمة، وهذا ما ذكره بعضهم في مذكراته ايام جمال عبدالناصر.

هل تظن أن بلد يسوده العدل سيقدم أحد ابنائه على عمل تفجير فيه؟ أعتقد لا.

ساعتها من سيقوم بالتفجيرات الغرباء من الدول الأخرى الذين يستطيع أهل البلد تميزهم، وساعتها لن يستطيع أحد أن يقوم بعمل تفجيرات في بلد يسوده العدل لأن اهلها يجبونها متكاتفين متعاونين على رفعة شأن بلدهم.

هل استطاعت أمريكا بكل قوتها وتقدمها أن تمنع تفجيراتها؟!

أعلم أنك تعتبر هذا مثاليات، ولكنها الحقيقة.


ثقافة

لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية والاجتماعية بموضوعية وعقلانية.

97 ألف متابع