هل عانيت/تعاني من الوحدة أنت كذلك ؟

بصراحة مؤلم أن تجد ان كل ما تفعله بحياتك لا يوجد من تشاركها معه أو عندما تشعر بالضيق لا يوجد من تتحدث إليه..

الأصدقاء نعمة حقيقية ستعرف قيمتها عندما تمضي مع الوحدة بضعة أشهر ..

لم أكن أعاني من الوحدة في بلدي حيث أن طبيعة المجتمع هناك مختلفة جداً عن البلد التي سافرت إليها منذ سنوات قليلة ..

أغلب الأماكن التي تروح فيها عن نفسك هي النادي الرياضي أو الخروج إلى إلى مكان ما أو عمل نشاط مع الأصدقاء ..

ولكن هنا مع الأسف أنت بحاجة إلى سيارة في اي مكان تود الذهاب إليه وكوني لا أمتلك سيارة حتى أني لم أصل إلى العمر القانوني الذي يمكنني من القيادة ..هذا خفف من علاقاتي بشكل كبير حيث لم أعد أذهب إلى الأماكن التي يمكنك فيها لقاء أشخاص والتعرف عليهم ..

فاقتصرت علاقاتي مع جيراني وبعض أصدقاء الدراسة حتى أهل أو أقارب لا يوجد لي هنا..

لذا بعد فترة بدأت أعتاد على الأمر وبصراحة بدأت أجد الوحدة أمر ممتع إن حاولت التعايش معه مع أنه سلبي جداً ويؤثر على نفسيتك بشكل كبير ولكن يمكنك التعايش معه والتعرف على نفسك أكثر تتعرف على شخصيتك عاداتك ماذا تحب وماذا تكره تحاول ان تحسن من نفسك وتتغلب على سلبياتك حتى عندما تتحسن ظروفك وتتغير حالتك الإجتماعية تكون مؤهلاً لتكوين العديد من الصداقات والمعارف ..

ربما أنا ظروفي من منعتني وهي ليست مبرر أبداً لإنه مع ذلك يمكنني تكوين الصداقات ولكنني ببساطة لا أحب أن أبحث الأصدقاء بل أترك الأمور تجري لوحدها وأكون أصدقائي دون محاولة أو تخطيط ..

أما بالنسبة لك فحاسوبك أو أنت من يمنع نفسه حاول أن ترى إهتمامات الشباب وليكن لك عن كل موضوع فكرة بسيطة حتى لو لم يكن من إهتماماتك مما يمكنك أن تدخل في نقاش مع أصدقائك أو من تود التعرف عليه بحيث عندما يجري نقاش لا تكون أنت الوحيد بينهم الذي لا يعلم عن الموضوع شيئاً ولا مشكلة في مساعدة الآخرين إن كان هذا لا يضرك او يؤثر على وقتك ساعدهم ولك الأجر وربما يأتي يوم تحتاجهم فيساعدوك ولا تجعل أي شخص صديقك فليس الجميع يستحق أن يكون صديقك الحقيقي أي لا تجعل وحدتك تؤثر عليك وتجعلك تختار الشخص الخاطئ الذي ربما يأتي بوم وتندم على صداقته .. أعتذر على الإطالة وتمنياني لك بأن يجمعك الله بالصحبة الطيبة الصالحة :)