في الماضي قضايا الشذوذ الجنسي كانت خطاً أحمر ولم يكن يكثر الحديث عنها كي لايتعود المجتمع أما الآن أجد تساهلاً في هذه الظاهرة وتقبل لوجودوها لدرجة أصبحت أخاف أن يأتي يوم علينا ندعم فيه حقوق الشاذين.
ألا تلاحظون أن الناس أصبحت تتساهل مع الشذوذ الجنسي
تماما ياصديقي، نحن المسلمون نؤمن بالنصيحة، وهناك حديث مرفوع يقال ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال، أنما الدينُ نصيحة .. الى اخر الحديث. نحن ننصح المشركين، الملحدين، الكفار، وأي من نعتقد أنهم على خطأ ونأمرهم بالمعروف وننهى عن المنكر بالتي هي احسن. ولكن شخصياً لا اعتقد ان النصيحة في اجبار أحداً على رأي او اقصاء. او ننبذه اذا ماتقبل منا نصح! أنت لاتستطيع أن تنصح من تنبذ، إذا نصحت شخصاً لله فأنت تحبه فالله، لذلك تنصحه لأنك ترجوا له الخير. ولكن اذا كنت تنبذه لايعني انك تحبه وتنصحه لله! في هذه الحاله أنت تريده ان يطبق قناعاتك فقط ولكن النصيحة أسمى من أن تكون اقصاء الطرف الآخر على رأي. أي لاينبذ الفاعل كما ينبذ الفعل بذاته، أو يقيّد على سياق قناعاتيّ. ومن النصيحة أن لايتدخل المرء بشؤون وخصوصية الآخرين، أن يلقيها على من يحب بوجه عام ليس على من تعتقده شاذ جنسياً أن يشرح لك ان كان ماتعتقده شذوذ مرض عضوي او نفسي يتعالج منه. ولا أرى انه يحق لك اقصاءه على رأيك او طرده من البلاد إن كان لايضرك ولا يضر البلد.
لماذا شرعت الحدود إذاً ؟
و لقد جاء في الحديث عن رسول الله " حدٌ يعمل به في الارض خير لاهل الارض من ان يمطروا اربعين صباحاً " و في رواية اربعين عاماً .
الافعال الاجرامية بحق الاشخاص او المجتمع لا يجب فيها النصح او الامر بالمعروف بل يجب فيها الحد ، ليكون ذلك حاجزاً بين المجتمع و بين الاعمال الاجرامية .
اما الأمر بالمعروف او النصح فيكون قبل الوقوع بالمحظور
التعليقات