بهذا المنطق الذي تتحدث به يا صديقي لن يكون هنالك ناقد حقيقي لما يجري في الحياة إلا إذا تناقض مع ذاته .. لأن الإنسان بطبيعته لن يستطيع أن يخرج من دائرته ويتعالى عليها ليصل إلى ما هو أسمى من ذلك حتى ينتقد كما يشاء ولا يقع في فخ التناقض مع ذاته ( فخ انتقاد الإنتقاد = وهو تناقض ) ..
إذا وصلتْ فكرتي لك، سيكون علينا عندها تجاوزُ هذه المعضلة لأنها متناقضة منذ أزلية الإنسان، وعلينا تجاوزها لما هو بعدها: وهو ممارسة الإنتقاد بكل حرية .. ودحض الرأي بالرأي الآخر القائم على الدليل والبرهان .. حتى لو تناقضنا في ذلك ..
التعليقات