لمن لا يؤمن بعودتها الافضل ان لا يجيب
لمن يؤمن بعودة الخلافة الإسلامية | كيف ستعود في نظرك ؟ هل يمكنك تخيل سيناريو عن بعض الأحداث التي من شأنها إعادة الخلافة الإسلامية ؟
هي حرية شخصية، الله وحده من سيحاسبني عليها، وعدم فعلي لأمر لا يعني أني لا أبه بأوامر الله جل جلاله .
لكن سؤالي كوننا في الدنيا ولسنا في الأخرة، مهم معرفة ماذا سيحصل، فلو كنت ضمنها ماذا سيحصل لي؟
أكرر لك ردي سابق مع توضيح، نحن الآن في الدنيا، فكما أنت تهتم بأن تعيش في دولة تناسبك ولا تظلمك أو تجبرك على أمور، كذلك باقي البشر، فالبحث عن الراحة والامان والاستقرار هو مطلب بشري مباح، ما يهمني، إن كانت تلك هي، فسأفكر ملياً لأستمر في الحياة بدولة لا تطبق أمور تقيدني وما إلى ذلك، ليس لشيء، لكن لأني أهتم بأن تكون حياتي آمنة ومستقرة لأستطيع تحقيق ما أريده في هذا الدنيا بدلاً من أضع نفسي في مكان يقيدني .
-
لا تخبرني أنك لا تهتم لهذه المتطلبات الدنيوية عزيزي، فردك على الموضوع يظهر جلياً رغبتك دنيوية والاهتمام بالخلافة وأسلوبها وقوانينها التي لا تراها الان بالدولة التي أنت بها .
يا عزيزتي بثينة، لتحقيق حلم الخلافة شخصياً (لا أثق انه غياية الله ورسولة) ولا أؤيده واستسمح من صديقي أبو العسل على تعدياتي على هذه الجملة.
لمن لا يؤمن بعودتها الافضل ان لا يجيب
سامحني ها المره فقط ليس غيرها. قيمني سلباً.
تحقيق حلمهم بإقصاء الطرف الاخر مثلي على قناعاتهم يعني رأي مثلي لن يهمهم، رأيهم يعتقدون أنه أمر الله ورسوله (قال مسلم قال البخاري) وآراء الاخرين مخالفة وضلال إن لم تكن كفراً فكيف تكونين بمأمن لئلا يتم إقصائك على رأيهم في لباسك؟ وسفرك وربما عطالتك عن العمل وجلوسك في بيتك؟ ولكن الأمل كبير هذا ليس مزاحاً فهناك مطوري مواقع يقترحون عمل الاسواق الاكترونية حتى لا تحتاج المراءة الخروج من بيتها. نعم يكفيك أن تأكلين وتشربين وتلدين وتطعمين ابنائك وتتسوقين كل هذا من بيتك ايتها الضعيفة مريضة العقل ومختلة الديانة والعورة والفتنة وكل داء ليس له دواء.
هي حرية شخصية، الله وحده من سيحاسبني عليها
الله الذي سيحاسب هو من حدد شكل الحرية
( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ) الأحزاب (36)
( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) النساء (65)
فهي ليست مطلقة كما يدعيها الغرب وكما غرسوها في أذهاننا من خلال نفاقهم ، وإنما منضبطة وقد كلف الله جهة تنوب عن جموع الأمة ألا وهي كيان الدولة المتمثل بالخليفة والمعاونون والقضاة والولاة والأجهزة الإدارية ، كلفهم ليضبطوا حريات الناس حتى ينضبط المجتمع ككل ، وإلا سنتحول إلى قانون غاب ، فالقوي يأكل مال الضعيف بحجة أنه حرية شخصية ، وإن قلت لكن القانون يمنعه ويعاقبه ، إذا لماذا نرضخ لقانون البشر الوضعي ، وعندما يتعلق الأمر بالقانون الإلهي ، ننكر ونتذمر.
حتى الحريات التي يتغنى بها الغرب هي مزيفة وليست متاحة إلا في حدود ما يناسب ثقافتهم ومعتقداتهم هم ، لهذا يسمحون لأشخاص بالإساءة لمشاعر المسلمين ، لكن لو سخروا من الهولوكوست لأغلقوا الصحيفة ، فأي حرية رأي هذه التي تفرق بين دين ودين ،
طالما يوجد حريات لماذا تمنع المسلمات من غطاء الرأس ولماذا تمنع المساجد ولا تمنع المعابد الأخرى ، ولماذا لا يعترف بأعياد المسلمين رغم أنهم ينتمون للدولة .
الحرية الشخصية تحول النظام إلى فوضى إن تركت على غاربها دون ضبط من جهة لها سلطة على جميع الرعايا.
تخيلي موظفوا شركة يأتون متى ما يشاؤون ويعملون ما يريدون بحجة أنها حرية شخصية ، أوليس واجبهم أن ينضبطوا بنظام العمل لتسير الشركة نحو الرقي والنجاح.
فلو كنت ضمنها ماذا سيحصل لي؟
لو كنت في بلد إسلامي ستمنعين من الخروج من دون بالحجاب ، كما تمنعين من السفر من دون محرم ، هذا دين الله لا محاباة فيه ، فهل نأخذ منه الصيام والصلاة ونترك الحجاب والعفة ؟
(أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
التعليقات