نجد في الأسرة الصغيرة يحصل كل طفل على اهتمام ورعاية أكبر. ويكون لديهم وقت للتعبير عن أنفسهم وفرص أفضل للتعلم والمشاركة في انشطة ترفيهية كالسباحة أو كرة القدم. والأهل قادرون على متابعة كل طفل بسهولة مما يساعد على بناء شخصية مستقرة وواثقة وتصبح الحياة الأسرية أكثر راحة وتنظيم.
لكن في الأسرة الكبيرة أسرة بها ستة أو سبعة أطفال فتتوزع الموارد والوقت بين الجميع بشكل ضيق. أصواتهم لا تُسمع ولا يوجد اهتمام حتى في الأمور البسيطة مثل الدراسة أو ممارسة هواياتهم. فتضطر الطفلة الكبرى لمساعدة الصغار وتترك دراستها أو يضطر الطفل للتخلي عن هوايته بسبب قلة المال. فيشعر الأطفال بالغيرة و الحسرة وينشأون وهم يحملون شعور بأنهم ليس لهم قيمة. فتخرج للمجتمع اسرة كاملة تحتاج دعم نفسي ولا يوجد من يهتم بها
برأيي لم يصبح تقليل عدد الأطفال اختيار شخصي بل مسؤولية علينا كأفراد تجاه أنفسنا وأيضًا حق على المجتمع. ما نراه من أسر كثيرة تنجب دون تخطيط لمستقبل أبنائهم يجعل الحياة أصعب ويؤثر على مستوى التعليم والصحة وراحة الجميع.
التعليقات