أخواتنا الخليجيات تشتكين دومًا من قلة أمانة الخادمات.. أعتقد كلنا نرى شيء من هذا على السوشيال ميديا... من قصص إهمال الأطفال إلى ضياع الممتلكات، وهو ما دفع الكثير من العائلات لتركيب كاميرات مراقبة في أرجاء المنزل لاختبار الأمانة وضمان سلامة الصغار.

البعض رأيه أنّ هذا الإجراء هو الضمان الوحيد لراحة البال، فمن يأتمن غريبًا على أطفاله وبيته من حقه أن يملك عينًا لا تنام لتراقب التفاصيل، خاصة وأن الكاميرا لا تظلم أحدًا بل توثق الحقيقة وتحمي الطرفين في حال حدوث أي اتهام باطل.

لكن في المقابل، قد لا يكون من الأخلاقي أو من حقنا تصوير إنسان داخل مكان عمله لساعات طويلة دون علمه.

قد يتحول الأمر إلى انتهاك للخصوصية، خصوصًا أنّ وظيفة الخادمة والمربية ليست كأي وظيفة أخرى، لأن مكان الدوام هو المنزل. وقد يٌقال أيضًا إن هذا الشك أصلًا هو يؤدي في النهاية إلى خيانة الأمانة بطريقة ما.

فـ بين هاجس الأمان وحُرمة الخصوصية نقف هنا.