إحدى معارفي كانت تشتكي من ابن أختها المراهق وكم أن مراهقته صعبة وأن أختها تبكي أحيانًا من تصرفاته وتقول أنها لا تطيق الانتظار حتى يكبر وتقوم بتزويجه ليصبح مشكلة زوجته لا مشكلتها، وهذا ليس تفكير هذه الأم وحدها بل تفكير الكثير من الأمهات والآباء الذين لا يستطيعون حل مشاكل الابن أو التعامل معها خاصةً مع تكرارها ونفاذ صبرهم، بل هناك من يستسهلوا ولا يحاولوا حتى حل مشكلة الابن فالحل من وجهة نظرهم يكون فقط بتزويجه! وكأن الزواج هو الكارت السحري الذي سيبدل حاله بين ليلة وضحاها، مع أن الزواج يعني المزيد من المسئوليات أي المزيد من الضغوطات وإن كان لديه مشكلة لم تحل ففي الغالب ستتفاقم.
والمشاكل التي أقصدها هنا قد تكون بسيطة مثل: المشاغبة والمشاكسة إلى مشاكل أصعب بكثير مثل تعدد العلاقات والبخل وعدم الرغبة في العمل وحتى الإدمان، فبدلًا من أن يقوم الأهل بمعالجة ابنهم يبلوا به زوجة وفتاة لا ذنب لها.
التعليقات