من مبادئ الصحة النفسية، نعلم أن الإنسان مسؤول في المقام الأول عن أفعاله وقراراته.

ولكن، تزداد الأمور تعقيداً حينما ترتبط أفعالنا بالآخرين، كأن تُقصِّر في واجباتك تجاه رعيتك، فينعكس ذلك تقصيراً في حياتهم.

هنا تكمن الشعرة الفاصلة بين الصحة النفسية والمرض: أنت مسؤول عن "فعلك" (وهو التقصير)، ولست مسؤولاً عن "ذات" الآخر؟!

عليك أن تعترف بخطئك، وتسميه بمسمّاه، وتسعى لإصلاحه، دون أن تتقمص دور الضحية أو الجلاد، ودون أن تحمل وزر أخطاء الآخرين كأنك الفاعل لها. إن ربط قيمتك الذاتية بأخطاء من حولك -حتى لو كنت سبباً غير مباشر فيها- هو بوابة لتدمير الاستقرار النفسي.

التعافي الحقيقي يكمن في "فك الارتباط الشعوري"؛ أن تدرك أنك مسؤول عن السعي والإصلاح، والنتائج والقرارات النهائية للآخرين تبقى في ملعبهم.

هذا الفصل يمنحك مناعة نفسية، ويحول شعورك بالذنب من شعور "قاتل" إلى محرك "دافع" للتصحيح."

الفكرة جيدة ولكنها تحمل تساؤلات مهمة، اشاركها معكم رواد مجتمع حسوب

  • أين تنتهي حدود مسؤوليتي عن أخطائي، وأين تبدأ مسؤولية الآخرين عن ردود أفعالهم؟
  • في سياق العلاقات (عمل، تربية، صداقة)، إذا تسبب تقصيري في خطأ ارتكبه طرف آخر، إلى أي مدى يحق لي لوم نفسي؟
  • وكيف أفرق بين "تحمل المسؤولية الإيجابي" وبين "جلد الذات" الذي يدمر الصحة النفسية؟