بينما يتحدث العالم اليوم عن إيجاد التوازن النفسي والرضا الذاتي، نجد أنفسنا عالقين في سباق لا ينتهي لإثبات قيمتنا.

ألاحظ أننا ننجز عملًا كبيرًا، نفرح قليلًا، ثم بدل أن نرتاح نُعيد الضغط على أنفسنا وكأن الإنجاز لا يساوي شيئًا. الطالب الذي يحصد أعلى الدرجات، الموظف الذي يحصل على ترقية، المستقل الذي ينهي مشروعًا بنجاح كلهم يعرفون هذا الإحساس. لحظة الفرح قصيرة، ثم يبدأ القلق من جديد: هل سأحافظ على المستوى؟ ماذا لو لم أستطع إثبات نفسي مرة أخرى؟

المؤسف أن هذا النمط أصبح مألوفًا جدًا لا نكتفي بما أنجزنا، ونقسو على أنفسنا أكثر مما يقسو علينا أي ناقد خارجي. وكأننا جميعًا نحمل في داخلنا قاضٍ لا يرحم، لا يقتنع بأي دليل مهما كان قويًا.