الثقة في الطبيب تهون الآلام وتمنحنا الطمأنينة، ما يدفعنا لطلب المساعدة منهم ومشاركتهم أدق تفاصيل معاناتنا. نضع بين أيديهم جراحنا، ونمنحهم الثقة الكاملة في أنهم يمثلون الحل لآلامنا التي تنهكنا، والبرهان على أسرار أجسادنا التي لم نستطع فك شفرتها.
هذا الشعور يدفعنا إلى طلب المساعدة منهم دون تردد، فنذهب إليهم قبل أن يأتوا، ونستشيرهم قبل أن يسألوا. نمد إليهم أيدينا ونضع ثقتنا فيهم دون شروط، وندفع إليهم أموالنا دون نقاش.
لكن عندما يخطئ هذا الطبيب، يكون الألم مضاعفًا، فهو لا يقتصر على الجسد فقط، بل يمتد إلى الروح، فيصيب القلب الذي وثق، والعقل الذي فكر، والحياة التي اعتبرته سندًا. هنا، الطبيب ليس إلا مثالاً لكل شخص نضع ثقتنا فيه ونتوقع منه الخير.
هذه التجربة المريرة تعلمنا أن خيبة الأمل قد تتحول إلى درس عميق عن الثقة والمسؤولية، وتجبرنا على إعادة تقييم علاقاتنا بالآخرين.
كيف يمكن «لثقة القلب» أن تجعل خيبته أشد جرحًا من أي خيبة أخرى؟
التعليقات