في زمن أصبحت فيه مواقع التواصل جزءًا من تفاصيل حياتنا اليومية ظهرت ظاهرة مشاركة الخلافات الزوجية علنًا سواء عبر منشورات أو مقاطع مصورة أو تلميحات غير مباشرة وكأن الخصوصية لم تعد ضرورية في العلاقات بعض الأزواج يبررون هذه المشاركات بأنها وسيلة لتفريغ الضغط النفسي أو للضغط على الطرف الآخر كي يتغير بينما يرى آخرون أنها انتهاك للخصوصية وقد تؤدي إلى نتائج يصعب تداركها في أحد المنشورات التي انتشرت قامت زوجة بنشر تفاصيل خلاف مع زوجها حول مصروف البيت وتدخل أهله فأنهالت عليها التعليقات وسرعان ما انتقل الخلاف إلى الأهل وانتهى الأمر بالطلاق رغم أن الخلاف كان قابلًا للحل داخل البيت هذا المثال يوضح كيف يمكن لمنشور أن يحول خلافًا عاديًا إلى انهيار أسري بسبب خروجه من دائرة الخصوصية شاركونا تجاربكم و آراءكم
مشاركة الخلافات الزوجية على مواقع التواصل: تخفف الألم أم تفضح الخصوصية؟
ييي اكيد لا ثم لا ،شو هالحكي هيدا نشر الغسيل امام الناس مخزي ومعيب لذلك وجب الكتمان وبعدين السنة الناس ما تسكت وتنغص عيشة الكل وكان عندي صاحب اتخانق مع مراتو اجا يحكيلي عليها وما خلا ستر مغطى متل ما بقولو وانا انصحو واقولو ما يصحش ويحكي خصوصيات الحميمية بيناتهم وهوا راسو والف سيف انو عاوز يطلقها وانا انصحو بعبارة ما تحكيش "اعمل حساب الرجعة"
وبعدين رجعو لبعض وبالوقتي مالوش عين يطلع بوجي
كلامك صحيح تمامًا فحين نغضب قد لا نحسن الحساب فنقول ما لا يُقال وننسى أن الخلاف قد يزول لكن الكلمات الجارحة تبقى عالقة في الذاكرة وقد يتأثر بها من حولنا فيعمّقون الخلاف ويمنعون العودة والمشكلة أن كثيرًا من الناس حين يضيق بهم الحال يلجؤون إلى الفضفضة ليس بدافع البحث عن حل بل بدافع التنفيس والارتياح وهذا طبيعي لكن غير الطبيعي أن تتحول هذه الفضفضة إلى كشف للستر وإساءة للطرف الآخر لأن الناس حينها لا تنسى ما قيل حتى لو تصالحنا بعد ذلك فيظل الحكم حاضرًا والمواقف عالقة بل وقد تتشكل نظرة سلبية تدوم وتؤثر حتى على الأبناء إن وُجدوا فالزواج في النهاية يحتاج إلى ستر ووعي وليس كل ما يحدث يُقال ولا كل لحظة غضب تستحق أن تُروى أمام الآخرين لأننا نُحاسب على تصرفاتنا والناس تراك من خلال ما تقوله لا ما تنويه ولذلك فالكتمان ليس ضعفًا بل وعي ونضج ومسؤولية
التعليقات