نحن الأذكى. نحن الأطهر.

نحن الأكثر إنسانية، والأعلى أخلاقًا، والأجمل لغة، والأفضل دينًا...

هذا ما يقوله كل شعب تقريبًا عن نفسه.

والغريب أنني كلما التقيت بأناس من ثقافات مختلفة، وجدتهم يؤمنون بنفس ما نؤمن به ولكن عن أنفسهم.

كل واحد يرى أن لغته أجمل، ودينه أصدق، وقيمه أسمى، وتاريخه أنقى

والسبب؟

ليس لأنهم قاسوا الواقع بمقاييس موضوعية، بل لأن الانتماء يولّد تعلقًا... والتعلق يعمي.

إنها إحدى خدع العاطفة

أن نخلط بين حبّنا للشيء وتفوقه الحقيقي.

فهل نحن نحب ما لدينا لأنه الأفضل؟

أم نعتقد أنه الأفضل فقط لأننا وُلدنا فيه ولم نعرف غيره؟وهل التسامح الذي نزهو به يشمل المختلفين عنا؟