السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أقتبس كلاماً رائعاً وجدته على أحد المواقع .. بخصوص موضوع الإلحاد و الملحدين ... ربما يفسر ظاهرة إنتشارهم بكثره .
و أعتذر عن اللهجة المصرية و عدم الكتابة بالفصحى و لكنه كلام مقتبس
واحد ملحد أعرفه كان ملتزم جداً أيام الجامعة...
أول معرفتي بيه كان لسة طالب مستجد في إعدادي أصغر مني بدفعة أو اتنين و كنت باقعد معاه هو و كام واحد أشرحلهم المواد و ألخلص لهم المناهج
بعد كدة انشغلت و اتخرجت و انقطعت الأخبار و حصلت الثورة و فشلت و بعدين أتشنكل في أخينا دا و ألاقي إنه بقي مؤلف لكتاب و بيكتب كلام صادم و مثير للجدل علي الفيس بوك بخصوص دين الإسلام.
قلت لنفسي ممكن أساعده، بدأت أتناقش معاه و أحاول أفهم وجهة نظره و أرد عليه بالمنطق...و للأسف في كتير من الأوقات كنت بتباسط جدا معاه في الكلام علي اعتبار إني عايز أساعده.
مع العلم إن كل فروضه الجدلية مش جديدة...و قتلت بحثا قبل كدة. نفس الشكوك القديمة اللي اترد عليها 100 مليون مرة قبل كدة و موجودة في الكتب.
و مع الوقت اكتشفت إنه هو أصلا مش هدفه النقاش و إنه بيتكلم من منطلق إنه بيتفضل علينا بوقته و ذكاؤه الخارق اللي خلاه يكتشف حقيقة الوجود و الأديان. و في كتير من الأوقات بيوقف النقاش بمزاجه. دا غير قلة أدبه مع المقدسات و المعتقدات الدينية عموما.
- طيب أنا ليه باحكي قصته دلوقتي؟
الشاب ده كان من أسرة بسيطة ماديا و مستوي ذكاؤه عادي و شكله مقبول...يعني من الاخر معندهوش أي تميز أو مؤهل لتميز اجتماعي غير ابتسامته الراضية و أخلاقه المميزة. و طبعا الأخلاق حاليا في مجتمعنا مش وسيلة للتميز بأي حال من الأحوال.
إذ فجأة أصبح مهم و محور اهتمام من ناس تفوقه ذكاءا و تميز و كمان هو معاه زمام المبادرة في النقاش معاهم.
و كأننا إحنا بنشجع النوع دا من الإلحاد...و لأننا لو اتعاملنا معاه ببرود و مع أفكاره بمنطقية مش هنديله الاهتمام اللي هو عايزه و محتاجه و ممكن فعلا يراجع نفسه. لكن طول ما إحنا بنناقش أفكاره باهتمام و جدية بيتمادي أكتر
زي الطفل اللي كل لما يحتاج حنان أو اهتمام يعيط و يصرخ...لو مرة ورا مرة لقي إن اللي هو بيعمله مش بيجيب النتيجة اللي مستنيها هيبطل يعمل كدة و هيدور علي طرق تانية يلفت بيها الانتباه ليه...طرق أكتر نضجا
و النوعية دي من الملحدين ابتدت تنتشر جدا مؤخرا
بالنسبة لي، أنا قررت إني مش هناقش ملحد لو حسيت منه إن كل هدفه لفت الانتباه...و مش هانزل بمستوايا الاجتماعي أو الفكري بحسن نية و إني عايز أساعده...لأني في الحقيقة كدة بضره.
و لو تلفظ بكلمة أو قال رأي فيه ازدراء لمعتقداتي و مقدساتي مش هحاول أمنع نفسي من إني أهينه و أديله فوق دماغه...لأن هو دا رد الفعل الطبيعي
و رجائي من كل اللي هيقرا الكلام دا، إننا مانبقاش سبب في انتشار النوعية دي من الإلحاد...دا غير إنه تضييع للوقت و الجهد في أمر غير مفيد.
و لو حد شايف إن وجهة النظر دي غلط يا ريت يناقشني لأن الظاهرة دي بتؤرقني حاليا إلي حد ما...
التعليقات