للأسف أحياناً نتجنب مواجهة كسلنا بخصوص موضوع محدد بأن نضع بعض التبريرات دون أن ننتبه، فبدلاً أن نلوم أنفسنا على كسلنا بصدق وعلى أسس منطقية سليمة، نشعر بدلاً منه بحزن على ظروفنا وحظنا وإمكانياتنا.
أحياناً نبحث عن العوائق البسيطة ونجسمها ونجعل منها سدوداً عالية نحتمي بها عن مواجهة الواقع وتحدياته.
يفعل ذلك الموظف الذي يتأخر دائماً في تسليم مهام عمله، والطالب الذي يتكاسل عن مذاكرة دروسه لأن المواد صعبة، وصاحب العمل الذي يفشل مشروعه لأن الحالة الاقتصادية سيئة ولا يجد موظفين ماهرين، والذي يفشل في زواجه بسبب عيوب شريكه وتدخل أهل الشريك.
قد تحدث أحياناً ظروف خارجة عن إرادتنا، لكن أحياناً كذلك نخدع أنفسنا بالتبريرات عن طريق الحزن على أنفسنا بغير حق، أو أن نلوم الظروف والآخرين بغير ذنب.
وسؤالي هنا كيف نواجه أنفسنا بصدق دون الهروب للتبريرات التي نصنعها لأنفسنا؟
التعليقات