1.
أنا سعيد لأنك استخدمت مثال الولايات المتحدة :)
لكل أمة في العالم رسالة، رسالة الولايات المتحدة الأمريكية (أو في الحقيقة الرسالة التي تختبئ وراءها، والواقع أن أسبابها اقتصادية استعمارية) هي الديموقراطية وحقوق الإنسان والحرية، تؤمن أن كل بلد لا يحتوي على هؤلاء الثلاث لابد أن شعبه يعاني تحت وطأة الطغيان والديكتاتورية ومن واجب الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عالمية أن "تحرر" هذه الشعوب وتدخلها في ركب الدول المتطورة سواء طلبت ذلك أم لم تطلب.
رسالة أمتنا هي الإسلام، وأمرنا أن نبلّغها إلى العالم، دل على ذلك الأحاديث الكثيرة التي نحفظها (بلّغوا عني ولو آية، لإن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) ، ونستعمل من أجل هذه الغاية الإعلام والدعوة والسلمية، والسيف إن اقتضى الأمر! فكيف تريد أن تمنعني من إخراج الناس من الظلمات وإدخالهم من النور فقط لأنك رسمت حدودا سميتها وطنك والأصل هو أن الأرض كل الأرض هي لله؟ كل ما نطلب أن تترك الشعوب لحالها ويسمح فيها بالدعوة إلى دين الله!
- سأعتبر أنك تمزح صديقي، ألم تشاهد الأخبار والوثائقيات والبرامج عن العرب الذين يضطرون إلى هدم بيوتهم بأيديهم بأمر من السلطات الصهيونية لأنها تخالف قوانينهم الجديدة؟ (رغم أن البيوت بُنيت قبل أن تقوم إسرائيل أصلا!) ألا تشاهد تدنيسهم للمسجد الأقصى وهو ما هو عند المسلمين؟ ومحاربتهم للتعليم بالعربية ألم تشاهد كيف أن العربي يمر يوميا من عشرات نقاط التفتيش وتشرشحه الشرطة ريبة وشكا؟ ماذا عن جدار الفصل العنصري الذي حكمت محمكة الجنايات الدولية أنه غير قانوني؟
-المسلمون في الأندلس لم يقصفوا الأطفال الرّضع بالطائرات والصواريخ (أو ما قابلها في ذاك الزمن)
-المسلمون في الأندلس لم يرتكبوا المجازر (صبرا وشتيلا).
-المسلمون في الأندلس لم يدنسوا مصليات اليهود كما يفعل الصهاينة مع المسجد الأقصى.
-المسلمون في الأندلس لم يبنوا جدارا يفصلون فيه بين الأبن وابنه.
-المسلمون في الأندلس لم يستخدموا أسلحة محرمة
-المسلمون في الأندلس لم يجعلوا دولتهم "دولة للمسلين فقط" بل عاش فيها تنوع طائفي ديني.
والكثير والكثير من الإنتهاكات، المقارنة لا تصح إنطلاقا، خاصة إن جاءت من مسلم!
التعليقات