هل لا يزال يوجد أصحاب اصول اندلسية صافية ؟ هل نسينا الاندلس ؟؟


التعليق السابق

هل طلب الأندلسيون من المسلمين أصلا أن يفتحوها ؟ هل قالوا لهم نحن نشكوا من الجهل والكفر والفقر فتعالوا وساعدونا؟

هذا لا يذكرك إلا بسياسة الولايات المتحدة اليوم في (نشر الديمقراطية) في دول العالم، وبمناسبة الحديث عن الظروف الإجتماعية في الأندلس القديمة، حتى عرب 48 يعيشون حياة هانئة أفضل من الكثير من العرب في العالم بإعترافهم. نفس المنطق، صح؟

مرحبا..!!! لا أحد يريد الديمقراطية والتقدم والحضارة، فقط اتركوا الشعوب في حالها!

(بالمناسبة فقط تعجبني مدونتك كثيرا، زد من وتيرة التدوينات :D )

1.

أنا سعيد لأنك استخدمت مثال الولايات المتحدة :)

لكل أمة في العالم رسالة، رسالة الولايات المتحدة الأمريكية (أو في الحقيقة الرسالة التي تختبئ وراءها، والواقع أن أسبابها اقتصادية استعمارية) هي الديموقراطية وحقوق الإنسان والحرية، تؤمن أن كل بلد لا يحتوي على هؤلاء الثلاث لابد أن شعبه يعاني تحت وطأة الطغيان والديكتاتورية ومن واجب الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عالمية أن "تحرر" هذه الشعوب وتدخلها في ركب الدول المتطورة سواء طلبت ذلك أم لم تطلب.

رسالة أمتنا هي الإسلام، وأمرنا أن نبلّغها إلى العالم، دل على ذلك الأحاديث الكثيرة التي نحفظها (بلّغوا عني ولو آية، لإن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) ، ونستعمل من أجل هذه الغاية الإعلام والدعوة والسلمية، والسيف إن اقتضى الأمر! فكيف تريد أن تمنعني من إخراج الناس من الظلمات وإدخالهم من النور فقط لأنك رسمت حدودا سميتها وطنك والأصل هو أن الأرض كل الأرض هي لله؟ كل ما نطلب أن تترك الشعوب لحالها ويسمح فيها بالدعوة إلى دين الله!

  1. سأعتبر أنك تمزح صديقي، ألم تشاهد الأخبار والوثائقيات والبرامج عن العرب الذين يضطرون إلى هدم بيوتهم بأيديهم بأمر من السلطات الصهيونية لأنها تخالف قوانينهم الجديدة؟ (رغم أن البيوت بُنيت قبل أن تقوم إسرائيل أصلا!) ألا تشاهد تدنيسهم للمسجد الأقصى وهو ما هو عند المسلمين؟ ومحاربتهم للتعليم بالعربية ألم تشاهد كيف أن العربي يمر يوميا من عشرات نقاط التفتيش وتشرشحه الشرطة ريبة وشكا؟ ماذا عن جدار الفصل العنصري الذي حكمت محمكة الجنايات الدولية أنه غير قانوني؟

-المسلمون في الأندلس لم يقصفوا الأطفال الرّضع بالطائرات والصواريخ (أو ما قابلها في ذاك الزمن)

-المسلمون في الأندلس لم يرتكبوا المجازر (صبرا وشتيلا).

-المسلمون في الأندلس لم يدنسوا مصليات اليهود كما يفعل الصهاينة مع المسجد الأقصى.

-المسلمون في الأندلس لم يبنوا جدارا يفصلون فيه بين الأبن وابنه.

-المسلمون في الأندلس لم يستخدموا أسلحة محرمة

-المسلمون في الأندلس لم يجعلوا دولتهم "دولة للمسلين فقط" بل عاش فيها تنوع طائفي ديني.

والكثير والكثير من الإنتهاكات، المقارنة لا تصح إنطلاقا، خاصة إن جاءت من مسلم!

1- بالمناسبة هذه أمور نسبية، مثلا أنت ترى أن الولايات المتحدة تستغل هذه السياسات لأجل مصالحها الخاصة تحت مسمى نشر الديمقراطية بينما الأمريكيون يرون أنها نشر للديمقراطية حقا.

نفس الشيء، أنت ترى أنك تنشر الإسلام (وأنا لست ضد هذا، لكل شخص الحرية في نشر معتقده بسلمية والتعبير عن آرائه الدينية، هذا ما تكفله المادة 19 من القانون العالمي لحقوق الإنسان) ولكن عندما نصل لحد السيف (وهذا ما يعارض المادة 20 من نفس القانون :p )؟

تخيل نفسك مكانهم، وهنالك شخص يحمل اديولوجية مختلفة عن ما ورثته من عشرات الأجيال، تجبره على نشر معتقده بطرق سلمية أولا ثم التدرج إلى إستعمال حد السيف.

وبكل تأكيد سيصاحب إستعمال القوة موتى ويتامى وأرامل وأسرى خصوصا من النساء اللواتي يصرن جواري (جواري سلاطين بني أمية وبني العباس والخلافة العثمانية لم ينزلن من السماء قطعا) ... وإنتظر من ذلك اليتيم الذي رأى والده يموت أمامه ان يكبر ويصير فردا يحب الإسلام ويسعى لنشره!!

إستعمال القوة هي أسوء طريقة لأجل نشر فكر ما. فقط أنت تجبرهم على ذلك دون إقتناع بالفكرة من أساسها (ولنرجع دائما إلى الواقع ونرى أمثلة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا من جهة ودول جنوب شرق آسيا من جهة أخرى).

2- أما بخصوص عرب إسرائيل، فما قلته هو ما سمعته منهم هم أنفسهم في المنتديات وقنوات الحوار على النت ولكن لا أستطيع الجزم بشيء.


ثقافة

لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية والاجتماعية بموضوعية وعقلانية.

97 ألف متابع