غريب أمر بعض شركاء الحياة (من النساء والرجال) يرغبون في إضعاف الشريك وجعله لايخالف أمرهم، مطيع كحمل وديع، لا رأي له سوى السمع والطاعة. وأكثر من هذا يوبخونه إن بدا لهم أن عمله يشوبه قصورا أوخالف أمرهم حتى ولو بحسن نية، والأدهى من هذا كله قد يحرجونه أمام الغير بانتقاد لاذع. يجهلون أن الشراكة الناجحة هي التي تقوم على قطبين قويين، يدعم كل منهما الآخر، لمصلحة الشراكة نفسها، وأن قيمة الشريك من قيمة شريكه.

كيف تنظرون لهذه الشراكات؟ وما الذي يجعل الشريك يروم أن يَشعر شريكه بأنه أقل قيمة منه؟ ودائما بثير نقط ضعفه، ولا يريد عنه انفصالا. كيف يضمنون أن هذا الشريك لا ينفر من هذه الشراكة، ويفر بجلده، متى أحس أن هذه العلاقة مرضية سامة لا تصلح أن تبقى قائمة؟ والأخطر أن يلجأ الشريك المستضعف إلى الانتقام.

كيف لا تراود المستقوي هذه الأسئلة؟