إن مواجهة التحرش بالصمت وكتمان الأمر حتى لا يعرفه أحد، هو رد الفعل الآمن والأمثل، الذي يضمن الحفاظ على الضحية من أي سمعة سيئة، أو حديث يمسها بسوء، وهذا رأي يتفق عليه فريق كبير من الناس.
بينما يرى البعض أن الانتقام والقصاص من المجرم هو الحل الأمثل حتى يتم ردع مرتكب هذا الجرم، ونضمن مجتمع آمن ومثالي للمرأة، حتى لو كان بالقصاص ضرر وأحاديث عن الضحية.
وبين رأي الفريق الأول والثاني ثمة فريق يرى أن ضحية التحرش ليست ضحية بل سبب في هذه الجريمة، ويربطون الأمر بالمظهر والملبس وما إلى ذلك.
كنت أعتقد أن هذه النظرات انتهت وأن جريمة مثل هذه حلها الردع والمواجهة مهما كلف ذلك، وأن هذا الفعل غير مبرر ولا يجب أن يبرر، حتى وجدت نفسي في قلب الحدث منذ أسبوعين تقريباً، حيث كانت الضحية فتاة لم تبلغ العشرين والجاني حارث عقار تجاوز الخمسين، وما بين مؤيد ومعارض وجدت سفيه يقول ( لو كان ملبسها فضفاض لما هم هو لفعل ذلك)
فما هو رد الفعل الأمثل للتعامل مع التحرش وكيف تنظرون لمن يبرره؟
التعليقات