انتشرت في الآونة الأخيرة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيديوهات لتلاميذ يقدمون هدايا (حلويات، شكولاتة ، بسكويت)لمعلميهم و أساتذتهم، تقديرا منهم للعلاقة الطيبة التي تجمع الطرفين
إن أول ما يطرحه تريند الشكولاتة، هو العلاقة الجدلية بين الأستاذ و المتعلم و التكنولوجيا، تلك العلاقة التي تأسست في بنى جديدة بآليات جديدة.
الجيل الجديد ينكب على كل شيء جديد، لأنه من صميم حياته و جزء من وجوده و كينونته. الواقع الجديد أسسته بدائل تكنولوجية بمقومات سوسيولوجية خاصة، يرى فيه تميزه واستقلاليته ومستقبله وذاته كلها، وتتميز نظرته لكل ما هو قديم بالدونية والازدراء، حتى لربما وجدنا في أوساطهم من ينعت صديقه بصفة القديم حينما يريد أن يذمه أو ينقص من قيمته. وهكذا ينشأ الخلاف فيتحول إلى صراع، بيد أني موقن أنه ليس الاختلاف بحد ذاته هو ما يؤدي للصراع، بل إن التنكر لهذا الاختلاف الذي ينم عن الجهل بمنشئه، مع تضخيم الذات وإعطائها المركزية، إضافة لتهميش المخالف وعدم احترامه، ومن ثم عدم تقبله والتعايشِ معه وجعلِ الحوار صلة وصل بينك وبينه هو منشأ هذ الصراع
الإنسان وليد بيئته وصنيعة زمانه، فلا يصح أن نحاكم تلاميذ اليوم بعقلية تنتمي إلى زمن مضى، حين كنا نحن على مقاعد الدراسة. ولأن العرفان يُجابُ بالعرفان، فإننا نقول لهم: شكرًا، جزاءً لكل جهدهم وعطائهم.
التعليقات