أثناء تصفحي لمنصة X وقعت عيني على ثريد غريب.

امرأة تسأل باقي النساء بجرأة: ما هي السلوكيات التي عودتي زوجك عليها قبل الزواج ثم ارتحتي بعد تعويده؟

وكأنها فتحت صندوق باندورا، انهالت الإجابات الصادمة من النساء كسيل جارف.

هذا السلوك الخطير الذي سالت النساء عنه هو سلوك تمارسه النساء بشكل يومي بوعي وغير وعي نسميه باختبار الإطار أو Betaization - عملية تحول الرجل من أسد هصور إلى قط ألي.

و هو عبارة عن حرب نفسية صامتة، أشبه بتآكل الصخر بفعل قطرات الماء المتتالية، لها جذور بيولوجية عميقة في كل أنثى.

لكن لماذا تفعل الاناث هذه السلوكيات مع الأزواج و الاخوان و حتى الأباء؟

-اسباب بيلوجية :

-ضعف الأنثى البيولوجي وحاجتها الغريزية إلى الحماية من البيئة وقسوتها يولد لديها شعورًا بعدم الأمان والرغبة في التأكد من صلابة هذا الرجل وقدرته على حمايتها ورعاية أطفالها .

والصدمة أن أنثى الإنسان تشترك في هذا السلوك مع كثير من الحيوانات، كأنثى الأسد التي تختبر قوة الذكر، وإناث الطيور التي تراقب رقصات التزاوج بدقة، وحتى أنثى العنكبوت التي قد تلتهم الذكر إذا لم يثبت جدارته.

لكن هذا ليس هو السبب الوحيد بل هناك سبب أيديولوجي يعود إلى السردية النسوية التي تدفع الأنثى للسيطرة على العلاقة وقلب الأدوار التقليدية لعدم ارتياحها للقيادة الذكورية.

هذه السردية تغذي فكرة أن القيادة الذكورية متسلطة، وتشجع النساء على تحريرأنفسهن من هذه الهيمنة المزعومة.

النتيجة هي محاولة مستمرة لتقويض سلطة الرجل وإعادة تشكيل العلاقة وفق رؤية تضع المرأة في موقع القيادة، حتى لو كان ذلك على حساب التوازن الطبيعي للعلاقة.

اما السبب الاخير و هو تجارب سابقة للأنثى مع رجال تحولوا إلى بيتا مزودين أو هم بالفطرة بيتا.

لتلك الأسباب تكون الأنثى مدفوعة لاختبار الرجل باستمرار، كمفتش جمارك لا يكل ولا يمل. تستخدم أسئلة خفية وسلوكيات ماكرة، كأدوات جراح تشرّح شخصية الرجل بدقة متناهية. لكن الأمر لا يتوقف عند حد التشريح، بل تتعداه إلى محاولة إعادة تشكيل شخصيته، كنحات يحول صخرة صلبة إلى تمثال طيّع.

هدفها النهائي هو تحويل الرجل من شخص مستقل بذاته إلى كائن يتمحور حول رغباتها وذاتها، كقمر يدور في فلك كوكبها!! و الهدف؟

رسم خريطة كاملة لشخصية الرجل: قوي أم ضعيف؟ صلب كالصخر أم لين كالعجين؟ مع كل اختبار فاشل، يتآكل إطار الرجل كحصن قديم يتهاوى حجرًا حجرًا.

يتحول من قائد حازم إلى تابع ذليل، من حامي الحمى إلى مجرد مزود للمال.النتيجة المؤلمة؟ أسر مفككة، رجال فقدوا بوصلتهم، نساء يبحثن عن الفا جديد . وللأسف، معظم ضحايا الخيانة والطلاق هم من سقطوا

في هذا الفخ القاتل.