لسنا نبالغ - إن قلنا - أن أهم علامات الذكاء العاطفي المرتفع؛ الاعتراف بالخطأ وتحمل المسؤولية والتعلم من الأخطاء وتقّبل الانتقاد وحسن الاستماع والتواصل البصري مع الآخرين في أثناء الحديث.
يتبدى الذكاء العاطفي في الحياة اليومية من خلال التعبير عن المشاعر العاطفية ومدى قدرتنا على كبح درجة انفعالنا في أثناء مدها وجزرها بين الغضب والفرح إلى أن نصل لمرحلة نتقن اتزانه، ليقودنا إلى التحكم به وإدارة انفعالاتنا مع التكيف والتأقلم ومدى سرعته، وفقا لما يستجد من حولنا من إشكالات لنحقق نوعا من المرونة المتقبلة مع من نتواصل معهم.
يؤكد خبراء إمكانية تطوير الذكاء الانفعالي، بحضور فعاليات حوارية على الشبكة العنكبوتية أو التمثيل الحي والتقليد والمحاكاة لأشخاص يعتبروا أذكياء عاطفيا. فمثلا، حضور الجمعات الكبيرة التي يتناقش فيها بعض الكبار في قضايا اجتماعية، يمكن أن نرصد فيها طريقة تواصلهم وكيف يقدمون الحجج والبراهين بحكمة بالجلسة ويفحمون الآخرين في أثناء التعليق والمداخلة البناءة لما يدور في خلدهم بعيدا عن إثارة النزاع.
و يبقى السؤال قائما: ما أهمية هذا النوع من الذكاء في حياتنا؟ وهل نستطيع نقله بسهولة و تعليمه للاطفال رغم السيول الجارفة التي يحدثها التطور التكنولوجي؟
التعليقات