انتشر خلال اليومين الماضيين فيديو لطبيبة تشارك محتوى حول الحمل غير الشرعي، والحالات التي تذهب لها في العيادة أو بالمشفى، وحجم تفشي هذا النوع من العلاقات غير المشروعة والتي ينتج عنها حمل غير شرعي، حمل سفاح وخلافه، وأنه يجب على الأمهات الانتباه لبناتهم والتفرغ لتربيتهم، ذكرت مواقف بالتفصيل ولكن دون إفصاح عن الاسماء، مؤخرا تم تحويلها للتحقيق من قبل النقابة وتقريبا من النيابة، ويطالب بشطبها بالنقابة، الناس انقسمت لطرفين، فريق يرى أنها لم تخطىء وأنها توعي الناس نتيجة للحالات التي رأتها ولم تكشف عن معلومات تخصهم، على عكس الفريق الثاني والذي يجد أنها أخطأت وشهرت بالحالات من خلال قصصهم والتي يسهل التعرف عليهم من المقربين لهم، ويطالبون بشطبها من النقابة، أردت معرفة رأيكم، خصوصا أن هناك الكثير والكثير من هم أسوأ على التيك توك وخلافه ولم يتم اتخاذ أي إجراء ضدهم.
هل يحق للأطباء نشر قصص عامة حول حالات طبية واجهوها بهدف التوعية، أم يعتبر ذلك انتهاكًا لأخلاقيات المهنة وحقوق المرضى؟
قضية الطبيبة وسام شعيب أثارت جدلاً واسعاً في المجتمع المصري بعد نشرها فيديو يتناول حالات الحمل غير الشرعي التي تواجهها في عملها كطبيبة نساء وتوليد. الفيديو كان يهدف إلى توعية الأمهات والبنات حول مخاطر العلاقات غير المشروعة، ولكنه تضمن تفاصيل حساسة عن بعض الحالات دون ذكر أسماء، مما أدى إلى انقسام الآراء حوله12.
من جهة، هناك من يرى أن الطبيبة كانت تحاول نشر الوعي حول قضية مهمة تواجهها يومياً في عملها، وأنها لم تفصح عن أسماء أو معلومات شخصية يمكن أن تكشف هوية المرضى. هؤلاء يرون أن نيتها كانت صافية وأنها لم ترتكب خطأً يستوجب العقاب الشديد1.
من جهة أخرى، هناك من يعتبر أن نشر مثل هذه التفاصيل حتى دون ذكر الأسماء يمكن أن يؤدي إلى التعرف على الأشخاص المعنيين من قبل المقربين منهم، مما يشكل انتهاكاً لخصوصيتهم ويخالف أخلاقيات مهنة الطب. هؤلاء يطالبون باتخاذ إجراءات صارمة ضدها لحماية حقوق المرضى والحفاظ على سرية المعلومات الطبية23.
في النهاية، القضية تتعلق بالتوازن بين حرية التعبير ونشر الوعي من جهة، وحماية خصوصية المرضى واحترام أخلاقيات المهنة من جهة أخرى. من المهم أن يتم التحقيق في الأمر بشكل عادل ومنصف لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
ما رأيك في هذا الموضوع؟ هل تعتقد أن نشر الوعي حول قضايا حساسة يستحق المخاطرة بخصوصية الأفراد؟
التعليقات