كلما زادت الخبرة زادت القدرة، وكلما زادت التراكمات زاد الألم، كان لهذه العبارات صدى يتردد في عقلي، وعجزت في البداية أن أتعرف على قصدها ومضمونها، ولكن تبين لي جزء مما عجزت عن فهمه منذ أيام.

فالخبرة عندما تزداد بفعل الممارسة والتعلم تؤثر على الفعل فتجعله أفضل، وبالتالي تكون النتيجة مختلفة عن السابق، وعندما ننظر مثلاً لمقال كتبانه منذ عام ومقال كتبناه أمس نجد أن ما كتبناه منذ عام لا يليق بمعرفتنا الآن، وربما نجد به أخطاء عديدة رغم أنه كان مثالي بأعيننا وقتها.

أما التراكمات فهي بنفس الطريقة تعمل على زيادة الألم، ربما يكون ألم ناتج عن حدث أو معرفة أو وعي بما لا يعي به الأغلبية، وبنفس الطريقة تؤثر على فعلنا وتعاملنا مع العالم.

ومنذ أسبوع واحد تأكدت من ذلك بعد أن مررت بتجربة فبكيت عليها ثم بعد ذلك بكيت على ما حدث بحياتي كلها تقريباً، وكأن هذه التجارب استيقظت داخل عقلي فجأة لتأخذ بثأرها مني.

فكيف تؤثر التراكمات والخبرة علينا دون أن ندري، وما هو السبيل للتخلص من أثر التراكمات وألمها ؟