ماذا إن كان الحديث هنا عن كائن عاطفي يستمد تقييمه اعتماداً على المؤثرات الخارجية، ولا قدرة له على تقييم ذاته انطلاقا من معطيات منطقية وثابتة ؟

أكيد أنّنا سنحصل على فقاعة بهيئة وحش ضخم يختبئ وراءه قطّ أليف أشعث ، هكذا الأنثى التي ترعرعت وسط بيئة أبوية رخوة لا تؤدي دورها الأصلي الواقعي ، فالدّلال الأبوي اللاعقلاني للإناث الساذجات بالفطرة سيء للغاية، فهو يربي فيهن مملكة وهم خرافية، تكتمل حصونها الإسفنجية مع توالي السنين عبر تفاعلات

الآلاف من الذكور المتغزلين اللاهثين وراءها.

يتغذى كبرياؤها و غرورها بسخافة على مغازلاتهم و رسائلهم و متابعاتهم لها نتيجة لتضخم الإيغو " Ego "يزداد إحساسها الكاذب بالاستحقاق الذي لا مثيل له، فينتهي بها المطاف دمية جنسية

في يد ذكر متفوق ظنت أنها خلقت لتستحقه، أو ينتهي بها المطاف عانسا على شفى الشيخوخة المبكرة إحساسها بسوء الحظ متلازمة ملكة جدار الشيخوخة المبكرة مع إحساسها بسوء الحظ الذي لازم مملكتها الوهمية

النتيجة:

بعد عمر 25 سنة، يبدأ مسار اللاعودة:

-رصيد عاطفي credit Emotional مستنزف، تملك الأنثى رصيدا من المشاعر يستنزفه الذكور المتفوقون كليا ، لا تصلح لعلاقة الزواج بعد ذلك إطلاقا ولن تستقر عواطفها مجددا أبدا مهما حاولت واجتهدت في ترميمها.

كما أنها تملك خزانا سعة ملئه من المتعة تناسب ذكرا واحد فقط من قيمتها فقط، يمتلئ متوازنا دون نقص أو زيادة لكن حينما تغيب السلطة الذكورية بداية من الأب المنبطح والأخ المنبطح والزوج المنبطح ، يستيقظ وحش التزاوج الفوقيhypergamy و يتغذى وهم الملكة عندها فتتوهم أن خزانها أكبر حجما ويتطلب كمية أكبر من النشوة، هنا تكون المفاجأة ...

فترتوي فوق ما تستحق وما يناسبها بأضعاف، و يتسع خزان نشوتها ليناسب ما قدمه الذكر المسيطر ، ولن يعود ذلك الخزان إلى حجمه الحقيقي إطلاقا، بل سيستمر

في الاتساع أكثر عند التعامل مع مسيطر أكثر تفوقا.... و هكذا سيستمر التطلب لديها إلى أن تصل إلى الهرم الأعلى ولن تستمتع بعده إطلاقا ، فينتهي بها المطاف إلى الاكتئاب، كراهية الرجال، الانكسار أو التقافز بشعار لم يعد هناك رجال حقيقيون...الخ،

أو الانتقام من الذكور الذين يناسبونها في الأصل إن كانو منبطحين غير مبتلعين للحقيقة المرّة

زواجها لن ينهي سلسلتها كما يتوهم متعاطي الوهم المنبطح الغائب عن الوعي)