من ضمن الكلمات التي تجعل الإنسان في حالة من العبودية (وأعتذر لاستخدام هذا المصطلح ولكنني سأستخدمه لتوضيح المفهوم الذي أريد إيصاله) هي كلمة "بدهم" مثل: "هم بدهم هيك، الناس بدها هيك، هذا بدو". في النهاية، ما الذي تريده أنت؟ ليس المهم ما الذي يريدونه هم، المهم هو ما الذي تريده أنت.

في إحدى المرات، كنت في محاضرة بالجامعة، وكان الدكتور يلخص لنا تجاربه في الحياة. قال لنا مثالًا يقول: "إذا جن ربعك، عقلك ما بينفعك". هذا المثال غبي للغاية، وهو كان يدرسنا مفهوم Decision Making. مختصر هذا المفهوم هو أنك صانع القرار، وصنع القرار يؤدي بك إلى more efficient وmore effectiveness. هل بتبنيك لفكرة معينة تؤدي بك إلى هذه النتيجة أم لا؟

ما أود إيصاله هو أن الإرادة الذاتية إذا استبدلتها بإرادة الآخرين، فإنك حينها عبد باختيارك وإرادتك. وقتها لا يكون السبب هم، بل أنت اخترت هذا، والحقيقة أنك لا تريد تحمل المسؤولية. مسؤولية الأفكار والقرارات التي تتبناها. اخترت الطريق الذي يتبعه أغلب الناس واخترت ما تم اختياره ووضعت كلمة "صحيح" بجانب هذا الفعل ليكون مناسبًا لتقوم به.

هل عرفتم كيف يتم البرمجة؟ وأكيد يجب أن يكون لديك مسؤولية تجاه الثمن الذي سيدفع. يجب أن تتعامل مع مشاعرك؛ مشاعر الغربة والوحدة والاختلاف. أدرك أنه ليس سهلًا أن يكون الإنسان فريدًا من نوعه ويتبع فرادته. أدرك أنك ستسمع كلمات مثل "أنت مجنون"، وممكن أن يهجرك الناس، وربما يحدث أن يبتعد عنك الأقرباء.

هذا بالتأكيد سيحدث لك. هل تعلم متى تختار ما يتم عرضه من الآخرين؟ عندما تراها معطيات واختيارات، وأنت باختيارك تختارها. وعادي جدًا ما تختاره، ولا يكون لديك خوف أو تفكير "أوه، ماذا سيحدث لي؟" أو "ماذا سيقول عني الناس؟". لا، عادي، فقط تعتبرها معطيات.

---

Khadija-ija