الحب هذه هي الكلمة التي بسببها تمتلئ المحاكم بقضايا الطلاق والنزاعات الأسرية

بسببها تقع حوادث وجرائم ونزاعات

يصاب الناس بأمراض وأضطرابات نفسية وهناك من قد يصل لحد الجنون بسبب هذه الكلمة .

فهل فعلا هذا الحب هو حقيقة وموجود حقا أم هو مجرد بالونة تم نفخها عن طريق وسائل الإعلام والأفلام والمسلسلات

ما شروط ولادة الحب ؟ متى نقول إن مايحصل مابين فلان وفلانة هو الحب

ونقول لقد وقعا في الحب إنهما يحبان بعضهما البعض!

أنظروا أنها تحبه أنه يحبها ياسلام أنظروا إلى الحب الذي يجمع بينهما !!

هل هناك حب بدون شروط؟

بالنسبة للرجل كانت دائماً شروطه في أن يحب امرأة شروط معروفة واضحة وكان دائماً الرجل شفاف وأموره مكشوفة على الطاولة

يبحث الرجل عن تلك الإنسانة الجميلة المظهر التي تجذبه بجمالها ومفاتنها وبصغر سنها وباستعدادها لتكون مطيعة له ومخلصة ووفية له وتقبل بدورها أن تكون ربة بيت تلد له أطفالهما وتربيهم وتهتم بشؤون البيت وهي راضية ومكتفية بذلك ومستمتعة وفي قمة السعادة أنها تحصلت على رجل يحميها

ويوفر لها احتياجاتها ويحقق لها شعور الأمومة .....الخ.

الرجل دائماً كان واضح وبمجرد مايكلم البنت تفهم هي مراده منها وهل فعلا يريدها كزوجة أم يريدها للحظات ونزوة عابرة ، وكانت البنات المرشحات لتكن زوجات معروفات. والمرشحات لبيع الهوى ولحظات الجنس العابر والمتفلتات معروفات كذلك ..

أما في وقتنا الحاضر فقد تغيرت الأمور بخروج النساء للاحتكاك بالرجال في كل المواقع والمجالات واختلط الحابل بالنابل

فذلك الرجل الذي كان يكفيه اختبارات بسيطة ليعرف من هي الصالحة لتكون زوجته وأم أولاده ومن هي المتفلتة والمنحرفة ، أصبح اليوم يفقد ثقته في الجميع ...

المرأة اليوم تبحثن عن الحب لكن ليس ذلك الحب الذي عاشت عليها نساء لأجيال السابقة هي الآن تريد حباً بشروطها تريد رجلاً بمعاييرها هي لاتريد رجل تخضع له وتكتفي بدورها الطبيعي كربة بيت وأم

هي تريد حياة الأنفلات والتحرر والتسيب ، هذه الحياة التي وفرتها لها طبيعة المجتمع الجديد وتريد في نفس الوقت أن تعيش الحب وتكون مع رجل يوفر لها الحماية والأمان ويحقق لها غريزة الأمومة

وبما أن الرجل الحقيقي هو واضح وشفاف في الحب فهو لن يقبل باللعب في هذه الأجواء والظروف كلها ضبابية وكل شيء مغشوش فلن يكون كبش فداء ليحقق لأنثى حلمها في الحب والأمومة لكن بشروطها هي لابشروطه هو

فعندما تتعكر الأجواء في الملعب يوقف الحكم المباراة

والمباراة متوقفة لأن اللعب أصبح بقواعد مغشوشة

يبقى السؤال

كيف نتعامل مع الحب العصري ؟