الثائر لأجل مجتمع جاهل شخص أحمق، كمن أضرم النيران بجسده ليضيء الطريق لشخص ضرير!!

هكذا وصف المفكر محمد رشيد رضا حال من يبذل جهده وعمره، ويضحي برفاهيته في سبيل تنوير وتطوير من لا يقدر تلك الجهود ولا يحترم أصحابها!

وتعد سيرة المناضل تشي جيفارا مثال واضح على ذلك؛ فرغم كل ما بذله لتحرير مواطني أمريكا اللاتينية، قام بعضهم بخيانته والإبلاغ عنه بالأخير!

وإذا ما إلتفتنا لأوضاعنا الشخصية، سيشعر بعضنا بمرحلة ما بأنه "ينفخ في قربة مقطوعة" وأن من حوله لا يقدرون وربما لا يستحقون مجهوداته وتضحياته..

فمثلا، قد يشعر بعض المعلمون بأن طلابهم لا يقدرون جهودهم ولا ينتفعون بعلمهم، وأن كل ما يقومون به يذهب أدراج الرياح..

السؤال هنا، أيجب علينا السعي لإصلاح مجتمع أو شخص لا يقدر تلك المجهودات، ولا يشعر أساسا بحاجته للإصلاح، أم ندخر ذلك الجهد لمن يستحقه ويقدره؟!