ثم فجأة أصبحتُ أنا المخطئ، أصبحتُ أنا المشكلة، أصبحتُ غير مرغوب كما كنتُ دائمًا. تكون مرغوبًا دائمًا عندما تكون ناجحًا خلوقًا، عندما تحقق مكسبًا ما، عندما تكون واجهة جميلة ومثالًا يُحتذى به. لكن من سيتحملك عندما تكون غاضبًا يائسًا، عندما تكون شعلة نار؟ من سيسعى لإطفائك ومن سيزيد احتراقك؟ من سيضع البنزين على جراحك ومن سيسعى ليضمِّدها؟ لطالما حاولت أن أكون إيجابيًا، لكن شيئًا ما يمنعني. فبداخلي حمم ملتهبة وأظهر الابتسامة الهادئة والنظرة الباردة. في وقتٍ ما ستلتحم الصورتان. أتمنى ألا أكون بين هذا الالتحام!
لماذا تبدي رأيك من الأساس؟
الغريب أنني البارحة عشت نفس المشاعر مع أقرب الناس لي، أشعر الموضوع وكأنه مكتوب عني، كثيرة هي الأيام التي حاولت فيها مساعدة هذا الشخص والاهتمام به ورعايته والتحدث معه وتحفيزه بكل أوقات ضعفه وانكساره، حديث بسيط البارحة تحدثت فيه عن صعوبات نفسية أمر بها لها علاقة بمشروع أعمل عليه لا يعطي نتائج معي نهائياً فرأيته يتململ من الكلام ويحاول تغيير الموضوع مباشرة، يبدو أننا في حاجة ماسة ال٢راحة للإجابة على سؤال: لماذا نبدي رأينا في الأساس؟
التعليقات