دخلت مرة إلى بيت أحد أقربائي ورأيت ابنه يبكي، سألت الولد: ما بك؟ - قال لي: بابا حرمني من رؤية صديقي خارج المدرسة ويريدني أن لا أكلّمه حتى على الهاتف - حين استفسرت عن سبب هذا الخيار كان بزعم قريبي:

"الولد الذي يصاحبه ابني سيء السلوك ولا أريد لابني أن يتعلم منه أي شيء سلوكياً"

حين تابعت دمعات طفله التي كانت تنزل بحرقة على صديقه تخيّلت نفسي محروم من رؤية شخص أحبه فعلاً ورأيت أن الأمر ثقيل جداً على النفس وخاصة على نفس طفل ولذلك خطر لي لحظتها أنّه لا بد أن يكون هناك طريقة يمكننا بها كسب الأمرين معاً، عدم إكراه الولد على هجر صديقه وفي ذات الوقت حمايته منه.

برأيكم كيف يمكن تحقيق حماية الطفل في هكذا مواقف بدون أي مشاعر كره من الابن لأبوه أو إكراه من الأب لابنه؟