تخيلوا كيف ينهار العالم كلما تطور أكثر ، نعم لقد سهّلت علينا التكنولوجيا الحياة و لكنها جعلتها بدون طعم أيضا ، فنحن عموما أسأنا إستخدام التطور لصالحنا ، و بعد ذلك خرجت لنا أصناف و أنواع و ألوان من البشر يتغذون على التفاهة و يمتصون حياتهم من المواقع الإفتراضية و يعيشون على شهرة مزيفة لا ندري ما المعايير التي خضعت لها أو لنقل تخضع لها و لست أحكي على أولئك الذين يخدمون المجتمع و ينشرون القيّم و المبادئ الراقية .

والعجب العجاب أن لكل شخصية من أولئك الذين ذكرتهم أولاً ، جمهورًا واسعًا إن صحّ التعبير بل و الأدهى و الأمرّ أنهم يقلدونهم تقليدًا أعمى ، بل و يدافعون و يتدافعون عنهم .

مرة قرأت تعليقًا لإحداهن و هي تُبدي إعجابها بمُغنٍّ مخنث و تتمنى و العياذ بالله النوم في أحضانه ،

حتى مرة أني تفرجت على فيديو يتكلم عن فرقة موسيقية فقالت مصممة الفيديو إنهم بشرٌ مثلنا يعني أنهم الأفضل و لكنهم في النهاية بشر ، نعم أنا أرى أني أفضل منهم لأني مسلم فضلا عن أنهم مخنثون ، فكيف لرجلٍ يضع المكياج أن يكون محط إعجاب ، بل و آلاف الفتيات اللواتي نسين أن جمال الرجل في عفته و أخلاقه مع مظهره الخشن الذي يوحي بالقوة و روح المسؤولية و القوامة يتهافتن على هذه الأشكال ، نعم إنها الحرية الشخصية

حتى أصبحت وسائل التواصل تبث أفكارًا لم تكن موجودة في مجتمعاتنا ، فالرجل يفتح قناةً مع زوجته و عندهم معجبون من كل مكان ربما بالزوجة