لذلك خلق الله نوعين من الناس في الحياة :
نوع واقعي يرى الواقع و يذوب فيه بخيره و شره و هم العاجزون عن التفريق بين الأمور الجيدة و فصلها عن المساوئ .. لا يستطيعون التفريق جيدا بين الخير و الشر .. و لا تهمهم سوى مصالحهم الخاصة فقط .. لو أنهم ولدوا و شاهدوا الناس تبيع بعضها بعضا كعبيد فإنهم سيندمجون مع الواقع دون أن يرتبكوا و يكون لهم استنكار لهذا الفعل ..
و نوع آخر مثالي يرى الواقع لكنه يحب الأمور الجيدة فقط و تؤلمه الأشياء السيئة و يرفضها لذلك يسعى إلى التغيير و إلى تحسين الواقع بشكل فيه مصلحة عامة فضلى للجميع .. لأنه يعلم أن مصلحة الجميع تعود عليه بفائدة و أجر حتى لو لم يتقاضى على ذلك أجرا .. لأنه مفطور على حب الخير و أجره يأتيه من الله ..
التعليقات