في حياتنا الحقيقية لاتستطيع التراجع عما ذكرناه أو قمنا دون القيام بتصرف علني يعاكس التصرف السابق، وبالتالي حتى أخطائنا لها نكهتها خاصة، فقد نتعلم منها أو تصبح مجرد ذكرى ..
لكن في حياتنا التقنية أو الافتراضية لو لم يكن باستطاعتك التراجع عن خطواتك سواء اكانت هذه الخطوات هي "خطأ في مقال كتبته، كود برمجي أو جزئية في تصميم ما" هل كنا سنرى أعمال ونتائج أكثر جديةً وتفرداً ؟
الخطأ في حياتنا البشرية يمرّ ولا يمكن التراجع عنه بسبب مرور الوقت "الزمن"
لكن يمكننا تصحيح ذلك الخطأ بطريقة أو بأخرى، وهذا التصحيح يأتي بعد مرور وقت الخطأ
ctrl+z أيضا يأتي بعد مرور زمن الخطأ، لذلك لا يمكنك تسمية هذا الفعل بـ تراجع وإنما تصحيح
بمعنى آخر، في حياتنا توجد أخطاء صغيرة وكبيرة، فالصغيرة مثل "خطأ في مقال كتبته، كود برمجي أو جزئية في تصميم ما ..." يمكن التراجع عنها باستخدام أساليب بشرية مثل الإعتذار وغير ذلك وهذا بمثابة ctrl+z
أما الكبيرة ولا يحضرني أمثلة لها الآن غير الموت مشركا بالله تعالى، فلا يمكن التراجع عنها أبدا، وهذا بمثابة مسح القرص الصلب ثم بعثرة البيانات بأحد البرامج المخصصة لذلك حتى يستحيل التراجع عن هذا العمل بأي وسيلة أخرى تستخدم نفس منطق ctrl+z
في حياتي الشخصية أي مشكل لا ينفع معه ctrl+z أستخدم معه ctrl+d
:)
المشكلة أنه عندما تخطأ في الواقع، فقد رأى الناس الخطأ بالفعل، لقد آذى شخصا ما، أو حطم شيئا ما، أو سبب مشكلة ما قد لا يمكن ترقيعها
الخط في الحاسوب بينك وبين المحرر، أنت فقط من يراه، أنت لم تحفظ النتائج بعد، ولم تقم بشيء، الأمر أشبه بأن تفكر بشيء ثم تعدل عنه
التعليقات