أتعلم يا شبيه روحي؟

بوحي لن ينقطع! وندائي لن يتوقف؛

وسأقول لك كل يوم: (أحبك)، ولن أتخاذل، أو أجادل قلبي حين يطلبك لتؤنسه في ونينه وأنينه!

سأستمر في قولها، وسأبعث فؤادي إليك دومًا لنطقها، وسيقولها مكسوةً بنغماته وكلماته، بظله الخفيف ومداعباته، بغمزاته ولمساته، وبأسلوبه المفضل الذي تعلم مدى جنونه.

وستكون أبلغ مآربه رؤيتك وأنت تضحك حُبًا وفرحًا، وانتصارًا لأمرك- وسترى فجأة، أنك تحوطه بذراعيك دون أن تشعر، وتقبله في كل موضع، متنفسًا منه هوائك الخاص، وترتشفه ارتشافًا، وستمرر يدك على صدره بنوع من سحرك الحلال في طقوس الحب، ولن تراه إلا مومئًا رأسه ومستسلمًا لك، وقد ارتخت أعصابه، وانعقد لسانه، ونطقت أنفاسه، وربما لن يتمالك أمره إلا بعد أن يرد دينه مضاعفًا، وما أجمل دين الحب، حين يُقرضك من حبيبك قبلة؛ فتردها قبلتين، دون أن ترصدها في سجلاته أو تبينها في مدوناته، أو تؤرخها في مذكراته؛ كل شيء سيكون واضحًا، ولا يكتنف غموض المحب شيئًا بالتدوين أو التلقين؛ فمن يعشق؛ يفهم قانون الحب جيدًا.