ما من مرة دخلت فيها مطعم KFC إلا و إمتعضت لأنني أقوم بدفع الضرييبة
أليست هذه الضريبة هي ما تفرضه الدولة على المحلات لقاء الأرباح التي يجنوها
إذاً عندما أقوم انا بدفع الربح و الضريبة هو ماذا يدفع ؟؟
أليس من حقنا أن لا ندفع الضريبة ؟؟
عزيزي محمد حبش،
بالضبط هي ضريبة الاستهلاك، ولكن ليس هدفها التخفيف من إنفاق الشعب على الاستهلاك، بل هدفها أن تحجز الدولة لنفسها جزءً من رأس المال الذي يدور في السوق، كي تتمكن من إنجاز أهدافها غير الربحية، كدعم الفقراء، والإنفاق على البنية التحتية، وما إلى ذلك.
لذا يمكن القول بأن الدولة تريد من الناس أن يستهلكوا أكثر، لأن السوق والاقتصاد بشكل عام لكي يكون صحياً أكثر؛ يجب أن تكون دورة رأس المال فيه أسرع، أي ينتقل المال من جيبك لجيب غيرك، ومن جيب غيرك لجيبك، بسرعة وبكميات كبيرة، ليحقق الاقتصاد نمواً مع كل دورة، وهو له علاقة أكبر بالاستثمار وليس بالادخار، فهذان مفهومان متناقضان :)
مودتي ياغالي
اقتصادياً غير صحيح أن تكون الدولة تريد من الناس أن يستهلكوا أكثر وتفرض ضرائب على الاستهلاك بنفس الوقت !! يجب أن يكون الاستهلاك معفي من الضريبة .. فهمت فكرتك من غاية الضريبة بشكل عام وهي غاية وحدة سواء كانت ضريبة انفاق استهلاكي أو مبيعات أو حتى ضريبة على القيمة المضافة .. لكن هنا أوضح له تماماً لماذا فرضت ضريبة الانفاق الاستهلاكي
أهلاً عزيزي محمد حبش
سأعطيك مثالاً على مقصدي الذي هو ضد رأيك بشأن دور الدولة وطبيعة الاستهلاك:
في الأزمة الاقتصادية الأمريكية، خرج أوباما يناشد الشعب الأمريكي بأن يخرج للتسوق أكثر، بأن يزيد من معدل استهلاكه، الاستهلاك هو المتنفس الوحيد لقطاع الصناعات والشركات المتوسطة المحلية، وقطاع الأعمال الخدمية الناشئة التي لا تستطيع المنافسة في السوق العالمية، ولذلك بدلاً من كنز المال أو إيداعه البنوك للحفاظ عليه، يمكن لزيادة معدل الاستهلاك أن يُعزز من القدرة الإنتاجية محلياً، مما يدعم دورة رأس المال، وبالتالي دعم الاقتصاد ككل، وفي الطريق تحصل الدولة على هامش ضرائبها لمواصلة خدمة هذه المنظومة.
هذا تصوري لدور الدولة، دورها الوحيد هو التشجيع والتحفيز وإدارة المنظومة الاقتصادية.
التعليقات