للعبرة فقط


وماذا ان كانت استجابت لذلك الذي اشترط عليها ترك العمل وهي في الخامسة والعشرين ثم تزوجت ولم تنجب فطلقها؟ او ماذا لو استجابت وتزوجت وانجبت ثم توفاه الله وتركها بطفلها دون عمل؟ الحقيقة لا أجد فيما حدث لها شيء سيء هو لم يكن لها من الأساس، وهذه الأمور مقدرة فلا احب وضع افتراضات لم تكن لتحدث، لو فتحنا الباب لهذا المجال لوحدنا الكثيرات تقدم نصيحة للعبرة ان لا تتركي عملك فقد شعرت بالذل دون عمل بعد وفاة زوجي او بعد طلاقي او شعرت بالوحدة بعد زواجه من أخرى لأنني لا انجب وصار يومي طويلا بلا طفل ولا زوج ولا عمل...

الاختيار الذي قد ينفعني لا ينفع غيري ولا جدوى من الندم على ما فات فلو ان الزمن قد عاد الف مرة لاختار كل شخص نفس اختياره لانه الأنسب في ظروفه وقتها.

تقع الفتاة في الخطأ عندما يأتي الكثير فترفض بسبب شروطها الشخصية نقيض مأمرنا به الرسول (ص) من أتاكم ترضون حسن خلقه فزوجه أو في حديث أخر من إستطاع الباء (المسؤولية ) فليتزوج وفي آية قرآنية ذكرها لي صديقي دات مرة مفادها أن الزوجين إن كانوا فقراء يغنيهم الله من فضله.

إذا كانت شروطها الشخصية عقلانية فهي تقع ضمن شرط الكفاءة، ولا بأس بها، وحتى إذا كان بعض الشروط شكليا او يتعلق بالقبول الشكلي والروحي فهي معترف بها دينيا، والا فلم شرع الدين الرؤية الشرعية ؟ للنظر كل منهما للآخر فيقع في نفسه القبول؛ وإذا لم يحدث هذا القبول فلا حرج من الرفض، بل إن هذا القبول الشكلي جعل النبي صلى الله عليه وسلم يحكم بأحقية الزوجة في الاختلاع من زوجها في أول حالة خلع في الإسلام حين عبرت له الزوجة عن عدم شعورها بالالفة مع شكل زوجها مما جعلها تخشى على نفسها الفتنة، فكيف الأمر في القبول بالزوج من عدمه.


ثقافة

مجتمع لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية، والاجتماعية بموضوعية وعقلانية. ناقش وتبادل المعرفة والأفكار حول الأدب، الفنون، الموسيقى، والعادات.

99.3 ألف متابع