عادة يتأثر عبء الإكتئاب بمعتقدات الجمهور ووصمة العار والسلوك الناتج عن النظرة السطحية للمجتمع إتجاه المصاب بالإكتئاب، وعليه ترجع أسباب هذه النظرة إلى إفتقار المعرفة الكافية وسوء الفهم في التعامل مع جميع الإضطرابات النفسية أو العقلية، لذلك التساؤل بشأن مدى صحة الإفصاح عن الإصابة بالإكتئاب للآخرين أمر جدلي مابين من يرى أنه قد يفاقم الأعراض ومن يظن أنه السبيل للعلاج والخروج من الحالة النفسية المضطربة!
لعل أن حالات الإكتئاب متفاوتة من إبتدائية إلى حادة وبها تختلف طرق ومناهج العلاج من حيث حدة المرحلة التي وصل لها المضطرب، ننقل الحديث إلى الشق الأساسي منه فالفهم الغير الكافي للإكتئاب يجعل "وصمة العار " التي تتسلط على المضطرب النفسي بشكل عام وخاص بالنسبة للمكتئب تجعله يشعر أنه بالعار الذي يتسلط بنفسه وقد يؤدي به إلى تفاقم حالته النفسية والاجتماعية، وتتمثل النظرة إلى بعدين رئيسيين، تشمل المعتقدات النمطية والسلوك التمييزي، وقد أشارت عدة دراسات في علم النفس أن وصمة العار العامة للإكتئاب قد تزيد معدلات الإنتحار، ووصمة العار الذاتية قد تمنع الأفراد من الذين يعانون من اضطرابات الصحة النفسية من طلب المساعدة وتتداخل مع الإلتزام بالعلاج وقد توفر حواجز أمام إعادة إندماجهم بنجاح في المجتمع.
في حين أنه من الممكن أن يستفيد المضطرب من التحدث إلى الآخرين خاصة محيط الأسرة والأهل والأصدقاء لتقديم أي توجيهات أو دعم نفسي ممكن للتعامل مع حالته والوصول بها إلى مرحلة العلاج.
في الأخير، هل ترون أن الإفصاح على أي إضطراب نفسي في المجتمعات العربية قد يؤدي إلى للتشافي أو إلى تفاقم الحالة النفسية إلى منحى خطير ؟ وهل أنتم مع الإفصاح عن الإضطرابات النفسية أم إختيار التكتم خوفا من المجتمع ؟
التعليقات