في بداية شهر حزيران، تهب الشركات العالمية لتأدية فروض الطاعة والولاء للمعتقدات التقدّمية، وذلك بوضع علم "قوس قزح" على حسابات الشركة. لكن لماذا تخلو نسخة حسابات الشرق الأوسط من هذه الاعلام؟
يقول Gurwinder Bhogal وهو كاتب هندي امريكي لا أعرف طريقة لفظ اسمه، أنّ الذي يحدث في هذا الشهر هو بمثابة النفاق، فهذه الشركات تخشى على مصالحها العامة أكثر من ايمانها بالمعتقدات. هذه المصالح ستتعرّض للخطر لأنَّ الثقافة في الشرق الأوسط لا تتقبّل مثل هذا النوع من الأفكار.
أنت تعرف إيمان الانسان بمبادئه، من خلال مقدار التضحية التي يبذلها في سبيل هذا المبدأ. إذا لم يكن هذا المبدأ يكلّفه شيء، فشك في إيمانه!
كذلك الحال مع هذه الشركات، حين تختار الميدان الذي انتصرت في هذه المبادئ أصلًا، فهي تدعم هذه الأفكار في الغرب فقط وليس في الشرق، في مكان معروف باحتضان الفكرة وتقديم التسهيلات لها.
تعامل الشركات الكبرى مع الموضوعات "الرائجة" بالدعم والمساندة ليس إيمانًا واعتقادًا، هناك عامل "تجنّب الخطر" الذي ينتج من عدم دعم الفكرة في الغرب، وهناك عامل أهم.
العامل الأهم هو الحصول على "ولاء" الجيل الجديد، جيل تيك توك المفعم بالطاقة، جيل العدالة الاجتماعية وblack lifes matter.
ما رأيك في موضوع اخفاء الأعلام من حسابات الشركات العالمية في الشرق الاوسط؟ ألا تظن هذا خوفًا على المصالح العامة؟ خصوصًا جل محاولات الترويج لهذه الأعلام في بلداننا تأتي من السفارات الغربية والمؤسسات الحقوقية، مستغلّين كونها أرضًا دبلوماسية، وليس هناك الكثير للسفارة لأن تخسره عكس الشركات الكبرى.
هذه دقائق من لقاء مهم جدًا حول هذا الموضوع.
التعليقات