الحب هو البحث عن السعادة في ثنايا الوجوه التي تأسرنا للحظة أو أيام لنسائم أمل كاذب، وهو السباحة في المسافة الضبابية، بين الحلم والممكن والمتاح، والانجذاب الغامض لوجوه أخرى يكسوها غبار الألم وذرات عواصف الحزن، وفي أعماقها شلالات عطاء لا ينضب، هو الوصول لمفاتيح الأبواب التي تفتح عندها شفرات القلوب، وما أكثر اللصوص من صانعي المفاتيح المزيفة في زماننا! وبوصف آخر فالحب هو اشتهاء لوطن عاطفي أمنه وفاء الحبيب، وحريته التزام بعدم خيانة الآخر ولو بالفكر الباطن، وعدالته في التسابق لإسعاد المحبوب دون حساب، الحب وطن يعيش فينا، وعندما نشعر بالعيش فيه تطيح بنا عواصف الواقع، عجبًا.. أحيانًا تكون متعتنا في البحث عن الأحلام المحمومة، أكبر بكثير من محاولة الاستمتاع بها عند الوصول إليها.