سِواء كُنّا طُلاب جامعات أو أصحاب عمل، فأننا ننتظر يوم الاجازة بفارغ الصبر، فهناك يوم أو يومان يكونا مُخَصَّصان لقضاء وقت الفراغ، ناهيك عن الوقت الذي نقضيه بعد الدوام أيضًا. قد نقضيه في أشياء مفيدة وقد نقضيه في أشياء لا تسمن ولا تغني من الجوع، ولكن في النهاية سننال قسطًا من الراحة وربما سينتابنا شعور السعادة والرفاهية إزاء هذا الوقت، فلا شك أن قت الفراغ لقطة ايجابية.

لكن اللافت للنظر وما استغربته حقًا حِين قرأتُ دراسة حديثة صدرت في شهر سبتمبر من هذا العام ؛ تقول " إن زادت مُدة وقت الفراغ إلى  أكثر من خمس ساعات؛ هذا يعني أننا حتمًا سنعاني من الضغوطات النفسية والعقلية  كما سنشعر بأننا أشخاصٌ غير منتجين ، ناهيك بأنّ مستويات السعادة والرفاهية ستخفض لدينا، في حين أن الأشخاص الذين يملكونَ وقت فراغ قد يمتدُ لساعتين ؛ ستخالجهم مشاعر السعادة والرفاهية بلا شك،  فـ لم أكن لأفكر بأن الحصول على الكثير من وقت الفراغ قد يعدُ امر سيئًا! 

  "ماريسا شريف" الباحثة الرئيسية في الدراسة بجامعة بنسلفانيا تقول:

" يشتكي الناس غالبًا من أنهم مشغولونَ للغاية، ويعبرون عن رغبتهم في الحصول على مزيد من وقت الفراغ، ولكن هل الحصول على مزيد من وقت الفراغ يرتبط بالفعل بمزيد من الشعور بالسعادة؟"

كما قالت "إن الحصول على قدرًا معتدلًا من وقت الفراغ قد يبدو الأفضل ليكون الناس أفضل حالًا أو أكثر سعادة وذلك مقارنة بـ الحصول على قدر كبير من وقت الفراغ ".

حقيقًة وبعد هذه الدراسة وأقوال "شريف" ما زلتُ مقتنعة بأن وقت الفراغ حتى لو زاد عن 5 ساعات فنحن بحاجة إليه، ربما نقضيه في ممارسة القراءة، تطوير مهارة لدينا، قضاء وقت مع الأصدقاء، التنظيم المنزلي، مشاهدة بعض الأفلام، حتى التأمل والتحديق من نافذة الغرفة نحن بحاجة إليه، كل هذه الأنشطة قد تسمح لأذهاننا أن تنفصل عن ضغوطات الحياة والخروج من القوقعة بحثًا عن السعادة والراحة والرفاهية.

وأنت مارأيك في نتائج الدراسة؟ و كم المدة التي تستغرقها في وقت الفراغ؟