لقد مضى أكثر وقت من حياتي وأنا أغفل دور العلاقات المهم في تحديد الكثيير من الشئون في حياتنا، لا سيما حالتنا المزاجية، وقراراتنا، وصحتنا العامة، ذلك قبل أن أتعرف في الآونة الأخيرة على خطورة العلاقات، ثم عمل مصفاة على الأشخاص من حولي كي لا يصبحوا ضارين لي، وأيضًا أن لا أصبح سامًا لهم، والواقع أني في هذه الفترة صرت أكثر ابتعادًا عن الناس. 

إن إيماننا بالحرية، والهدوء، يجعلنا نبتعد عن الناس لأن وجودهم يفرض قواعد معينة، وخاصة الزواج الذي يأتي كإمضاء ضمني على تلك الحرية، غير أن دراسة دامت نحو 75 عامًا تتبعت حيوات أشخاص بشكل تفصيلي من شبابهم وحتى موتهم، أثبتت شيء مشترك بين المتطوعين، وهو احتياجهم للعلاقات. 

الدراسة

تقول الدراسة بأن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات صحية مليئة بالحب والمساعدة والدفئ أخرت الشيخوخة عندهم، كما أنهم كانوا الأطول عمرًا، ولقد تمتعوا بذاكرة أقوى، وتركيز أعلى في مراحل متقدمة من عمرهم، وعكس كل هذا حدث للأشخاص الآخرين الذين لم يتمتعوا بعلاقات صحية، وأصبحوا هم الأكثر مسئولية تجاه الغير في علاقاتهم، جميعنا على علم بهذه العلاقات السامة التي تحملنا فوق طاقتنا تلك التي يكون فيها الطرف الآخر اعتمادي جدًا. 

بالتالي فإن العلاقات – وفقًا لهذه الدراسة – لها دور مصيري في حياتنا المستقبلية، صحتنا الجسدية والنفسية والعقلية، فهل شعرت بهذا الدور المصيري من قبل؟ ما هي مقاييس تقييم للعلاقات مع من حولك؟