المسلمين هم بالدرجة الاولى اناس أي انهم ليسوا معصومين عن الخطأ, فمن غير العادل الحكم عليهم بأنه يجب أن يكونوا ملائكة تمشي على الأرض, وقد برزت بعض التصورات الغير صحيحة خلال مدة الخلافة الإسلامية لكن بخلاف الدول الأوروبية والغرب كان هناك شريعة وعلماء مسلمين يحرصون على فضح هذه العلل والعمل على تصحيحها فعلى سبيل المثال تخاذل الأمراء المسلمين في الدفاع عن اراضي بلاد الشام من الاحتلال الأوروبي, او اشكالية كون القران مخلوقاً التي تصدى لها بقوة الإمام أحمد بن حنبل.
فالشريعة الإسلامية عملت كالبوصلة التي تصحح سلوك المسلمين اذا ضلوا الطريق بعكس الدول الأوروبية التي تخلت عن منظوماتها الأخلاقية واتخذت إلهها هواها, واتبعوا مقولة الغاية تبرر الوسيلة في تعاملها مع الشعوب الأخرى سواء مسلمين أم غيرهم, وصحيح أن المسلمين قامو بالبناء على العلوم الموجودة ولكن على عكس الكثير من الدول الأوروبية لم يحتكروا العلم لأنفسهم بل نشروه للعالم, على عكس الوقت الحالي فبعض العلوم المحتكرة حالياً كعلوم الطيران والفضاء فكثير من الشركات تشترط جنسيات معينة للعمل لديها.
فهذا هو التاريخ يمكن لأي كان أن يرجع إليه ويقارن بين "جرائم" المسلمين و جرائم غيرهم.
لكن, لا يخفى حالة الضعف الحالية التي تشهدها الأمة الاسلامية في الوقت الحالي والذي كان سببها ضعف المسلمين أولاً وبعدهم عن دينهم, ثم تمكن الأمم المعادية لرسالة الإسلام عليها. وسبب بقاء حالة الضعف ليس مقتصرة على ممارسات الدول المعادة فأنا أتفق معك في أن الكثير منا يلعب دور الضحية بدلاً من أن يبدأ بالعمل على إصلاح الأمة.
وبرأي الشخصي, فإن صلاح الأم يبدأ بفهمنا الصحيح لعقيدتنا الإسلامية بالإضافة إلى فهم عقيدة أعداء الأمة المبنية على النفعة ومادية. فعند وضوح هاتين النقتطين يستطيع كل مسلم أن يعيد بناء الأمة كل من موقعه دون شك أو وساوس وهواجس نابعة من ضعف الفكر أو العقيدة.
التعليقات