أثر المعاملة الوالدية على الصحة النفسية للأطفال


العادات والتقاليد في مجتمعاتنا العربية في ظلم كبير في تربية الأطفال وتنشئتهم

فمثلاً مصطلح "" عيب البنت تعمل أو عيب البنت تطلع أو عيب البنت تتعلم"" وكل الأمور التي تحجم دور الفتاة في المجتمع تخلق من المجتمع مكاناً غير مناسب لتربية الجيل الجديد

يجب أن يقوم الأهل بتربية أطفالهم على مبدأ الاحترام المتبادل بين الجنسين وعدم التفرقة بينهم لينشأ جيل قوي ومتماسك وتقل جرائم ما تسمى بجرائم الشرف ويقل العنف المنزلي والأسري في المجتمع

نعم، تعاني البلاد العربية من خلل في تربية الأجيال، نحتاج لحل هذا الخلل، حل جذري وليس سطحي كما تقوم به المؤسسات الحالية!

هذه أمور جندرية، يتم تربية الأنثى باختلاف عن الذكر وهذا شيء خاطىء لأنه سينتج جيلاً ذكورياً متأصلاً بأفكار متعفنة كأنه حارساً للفتاة، ولكن على هذه الأفكار أن تتغير وكيف ستتغير بفكرك يا هدى إلا بتغيير التربية وترك التربية المتوارثة من الآباء والأجداد، وبأخذ العصر الذي به وكما يقول المثل لكل عصر آذانه

أنت انطلقت لمبدأ التفرقة من زاوية واحدة، ولكن هناك آباء يعاملون أطفالهم بشكل سيء بعيداً عن التفرقة، مثل أن يهددونهم أو يكبتوا رغباتهم.

أنت انطلقت يا هدى من سلم التربية إلى جيل لم يتربى سوى بطريقة قديمة ولم يعد له هناك رادع.

نحن نريد التربية منذ الصغر.

كيف ستنشئين أطفالك، هل ستكونين أماً تراعي الجانب النفسي لطفلها؟

أنا أم حاليا لثلاثة أطفال أقوم بتربيتهم بطريقة مختلفة عما تربينا عليه فمثلاً أنا لا أعنفهم عند الذنب ولكنني أحاورهم واوضح فيما أخطأوا وإن تكرر الموقف أقوم بمعاقبتهم بطريقة مناسبة للموقف وليس بالضرب أو التعنيف أو أي وسيلة أذى نفسي ولا أتبع الاساليب التي تربيت عليها وأيضاً والأهم أنني أعامل الذكر مثل الأنثى بالحقوق والواجبات ولا أسمح لأحد بالتعدي على الآخر

هذا هو تماماً ما نريده في الأجيال الجديدة، ليس محاسبتهم فقط، بل محاورتهم، الفهم منهم، النظر من زاويتهم.

ربنا يحفظهم لك أ. هدى.

سينشأ لديك جيلاً يعرف خطواته ويتحدى الصعاب، لأنه طالما الأهل مع الأبناء، فلا يخشى الأبناء شيئاً.

تحياتي لك.


ثقافة

لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية والاجتماعية بموضوعية وعقلانية.

97.2 ألف متابع