هى اللغة الأم لكل اللغات وهي أیضا التي یجحدها الآن البعض ویرغبون في التحدث باللغات الغربیة بالرغم أنها هى أساس تلك

اللغات وكان لها الأثر الأكبر في نهضة العدید من الأمم ونقلها الغرب ودرسها للقیام بنهضة حضاریة بینما تجد الیوم الكثیر من

الناس ممن لا یستطیعون قراءتها بشكل واضح أو فهم مفرداتها.

عرف العالم العربي نهضة علمیة هائلة فى العصر العباسي شملت كل الحقول المعرفیة وأرادت أوروبا نقل هذا الكم الهائل من

المعرفة لصناعة حضارة وهو ما أورده العالم البلجیكي جورج سارتون في كتابه تاریخ العلم.

قام العرب بدراسة العلوم الیونانیة والفارسیة والسریانیة والهندیة وغیرها وقاموا بتطویرها وبنوا علیها نظریات جدیدة أسهمت في تطور الحضارة الإنسانیة ومثالا على ذلك هناك علم الجبر الذي أسسه الخوارزمي وهو ما یسمى باللغة الإنجلیزیة ALGEBRA

واستلهم الأوروبیون نهضتهم من دراسة اللغة العربیة فقام ملك صقلیة ویلیام الثاني بتعلم اللغة العربیة وقام فریدریك الثاني ملك

ألمانیا بجعل اللغة العربیة إجباریة التعلم في المدارس وبحلول القرن العاشر ميلادي أنشئت مدرسة الطب العريقة بمدينة ساليرنو

 الإیطالیة والتى كانت مهدا للطب فى المنطقة وكانت اللغة العربیة من اللغات الاساسیة فى التدریس بها. ولیس هكذا فقط فقد قام

ملك فرنسا لویس الحادى العشر بتوقیع مرسوما ملكیا بتدریس كتب ابن رشد في الفلسفة باللغة العربیة بجامعات فرنسا وقام الملك

قسطنطین الإفریقي بترجمة كتب الرازي وابن سینا إلى اللغة اللاتینیة.

وهناك من العلماء الآن ممن أثبتوا أن العربیة هى مهد اللغات وأن آدم أبو البشر تحدث العربیة وهو ما أثبتوه بأن إسُم أدم لا یوجد له

تعریف إلا فى اللغة العربیة حیث أن آدم تعني ((صلح)) ومثال لذلك أديم الأرض أي أصلح الأرض.

هنا لا نجد سببا لتراجع اللغة سوف ضعف أبناءها وتخاذلهم عن نصرة لغتهم.