يَخفى علينا جانِبٌ مهم من حياة الناجحين والمفكرين، جانبٌ لم يطّلع عليه أحد، مُرٌ لكنّه هو حجر الأساس في كل النجاحات.

وتسمّي دوري كلارك[ Dorie Clark، خبيرة في استراتيجيات التسويق ومتحدّثة محترفة، تُدرّس في كلية "فيوكوا لإدارة الأعمال"] هذا الجانب في كتابها " اللعبة الطويلة" بالصبر الاستراتيجي .

الصبر الاستراتيجي هو ممارسة يومية تحتاج إلى نَفَسٍ طويل، وطريق نسير عليه حتى نصل إلى أهدافنا، هو ليس طريقا سالكًا وإنما طريق يحتاج إلى حكمة وعمق تفكير، وليس خلطة سحرية.

كثرة انشغالنا لا تعني بالضرورة أننا أشخاص منتجين وكما تقول دوري كلارك:

” إن كنا دائماً مشغولين، إذن فنحن دائما في وضعية “رد الفعل”، وإن تساءلت حول هذا، فذلك لأنك تصب تركيزك على ما تهاجمك به الحياة، فيشغلك هذا الأمر ولا يسعك الوقت لصنع جدول أعمالك الخاص”.

اختياري لهذا الموضوع كان في محله، وأنا في حاجة ماسة للنظر في أفعالي هل هي صادرة عني بوعي أم مجرد ردود فعل على الحياة، ماذا عنكم يا أصدقاء ؟

تُوصي المُفكرة دوري كلارك في كتابها بنقاط مهمة لتحقيق الأهداف، بمنهجية الصبر الاستراتيجي:

  • التعلم: دراسة كل شيء يمكن أن نتعلمه بخصوص مجالنا، لأنّ الممارسة تجعلنا أقوى.
  • صناعة المحتوى: مشاركة الناس بما نملك من ملكة فكرية، لربط اسمنا بموضوع محدد ونختار الطريقة المناسبة مثل: كتابة المقالات، التدوين الصوتي…
  • البقاء على اتصال: إذا كنّا نريد أن نكون معروفين في مجالٍ محدد، نعرّف أنفسنا به، ونحيط أنفسنا أيضا بأشخاص مثيرين للاهتمام في نفس المجال، لتساعدنا شبكة العلاقات على الوصول.
  • جَني المكاسب: حصاد المكاسب من عملنا الشاق في كتابة أو صناعة المحتوى، سواء مال أو مكانة أو فرص عمل… يجعلنا نستمر في صناعة محتوى متجدد باستمرار.

ما رأيكم في الصبر الاستراتيجي؟ وهل تعتمدونه كمنهجية للوصول إلى أهدافكم؟