من مِنّا لا يرغب في تطوير مهاراته باستمرار ، فتطوير مهاراتنا يضمن لنا البقاء على مستوى المنافسة فى مجال تخصصنا وعلى إطلاع دائم بمستجداته. والكثير مِنّا يقوم بكتابة المحتوى بشكل يومى، سواء كان هذا من خلال مدونات على الإنترنت أو كتب إلكترونية أو إدارة حسابات وسائل التواصل الإجتماعى أو حتى عن طريق التعاقد مع شركة معينة أو منصة أو مجلة أو جريدة تقوم بالتحرير أو غيرها.

ككاتب محتوى أسعى إلى تطوير مهاراتي في الكتابة من خلال القراءة ،حيث أغوص  فى أعماق فكر وأسلوب ورؤية وهدف كل كاتب أقرأ له كتبه أو رواياته أو حتى مقالاته،  فتُثرى جميع هذه العناصر فكري وأسلوبي ورؤيتي وهدفي ولكن يبقى كل عنصر من هذه العناصر حق محفوظ لكل كاتب يعكس تفرد شخصيته وعمق تجربته.

 جميعنا نقوم بالبحث عن تقريباً كل تفصيلة دقيقة نحتاج فيها لمساعدة أو مشكلة نحتاج فيها لحل، وإن كنا نلجأ فيما مضى إلى أحد الأهل أو الأقارب أو المختصين لسؤاله، فالآن والوضع قد اختلف وأصبح مصدر بحثنا الأول والرئيسي هو محرك البحث أو الشبكة العنكبوتية بصفة عامة، فأصبحت مهمة البحث أسهل ولكنها تحتاج لحكمة وإفراز فى إختيار ما هو مناسب لمجتمعاتنا العربية وأفكارنا الشرقية وشخصياتنا المتفردة مع مراعاة العقلية المتفتحة فى الأمور التى لا تمثل ثوابت ومرجعيات. 

هناك مقولة  لآلبرت اينشتاين تُلهمني كثيرًا وهي "اكتساب المهارات يبدأ ببرمجة العقل بالخطوات الصحيحة ، ثم بالممارسة المتكررة" بل أشعر بأنها صحيحة تمامًا ، فغياب التطبيق والممارسة المستمرة لهذه المهارات الجديدة والأفكار المستحدثة قد يضيع كل ما بذلناه من مجهود سُدى.

 *وأنت..كيف تطور مهارتك في الكتابة؟أو بالأحرى كيف أصبحت كاتب محترف؟*