فالبداية أود أن أنوه إلي أن السر القوي وراء الثقة بالنفس يطلق عليه خبراء
التنمية البشرية أو الباحثين (تقدير الذات).
◾ويري سنج في كتابه(تعزيز الجودة الشخصية):أن تقدير الذات،يمثل تقييم الشخص لذاته،بطريقة إيجابية أو سلبية ،فهو شعور المرء عموما بكفاءته الذاتيةو قيمتها.
◾ويضيف بأن تقدير الذات هومحصلة للكفاءة الذاتية،باعتبارها تعي الثقة بالنفس،والإيمان بأنه يستطيع أن يتكيف مع التحديات الأساسية فالحياة.
◾ويشير كوبر سميث(1967)إلي تقدير الذات بأنه:تقييم يضعه الفرد لنفسه وبنفسه،ويعمل علي المحافظة عليه .
◾ويتضمن تقدير الذات إتجاهات الفرد الإيجابية أو السلبية نحو ذاته.
◾كما يوضح مدي إعتقاد الفرد بأنه قادر وهام وناجح وكفء،أي أن تقدير الذات هو حكم الفرد علي درجة كفاءته الشخصية .
وما سبق هو إشارة إلي الشخص نفسه ،وتقديره لذاته،ولكن مما لاشك فيه أن لعلاقتنا الإجتماعية أثر كبير في إكتساب الثقة بالنفس،وهذا من خلال المعاملة اليومية فإن تقدير الآخر لك تكسبك شعور بالإمتنان والراحة والتي تنطبع داخلك بثقة في نفسك،وكلما كانت تتسم شخصيتك بالإحترام والمسامحة كلما سهلت عليك معاملتك مع الآخرين وتقبلهم.
👈ماهي الأمور التي يجب أن نبتعد عنها تماما والتي تفقدنا الثقة بالنفس؟
كثيرا ما نحلم أن نمتلك شخصية قوية ،واثقة من نفسها،لا يهزمها أحد،ولا تكسرها كلمة،ولكن بمجرد التعرض لصدمة ،أو حتي موقف محرج نفقد تلك الثقة ونتزعزع مباشرة.
فهناك عدة نقاط أنوه عليها يجب ألا نقترب منها والتي تفقدك الثقة تماما في نفسك ألا وهي:
١-الشك في قدراتك:
وهذا يحدث عندما تخفق مرة ،بأن تحاول فعل شئ فتفشل،فينتابك شعور أنك غير قادر ،لابد من التكرار والمحاولة لابد أن تصيب وتنجح.
٢-المقارنة المستمرة مع الآخرين:
وهذه المقارنة تكون في أمرين ،
الأمر الأول :في شئ معنوي ،كأن تقول لنفسك أنظر فلان،يمتلك نفسه عند الغضب ،أنا لا أستطيع.
صدقني أنت لم تجرب كي تحكم علي نفسك بعدم المقدرة.
الأمر الثاني :في أمر مادي،كأن تقول فلان يمتلك بيتا واسعا أنا بيتي ضيق ،يمتلك سيارة.. إلخ
أولا أنصحك أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم لأن هذا حسد،
ثم تسأل نفسك سؤال:كيف حصل علي تلك الأشياء؟
لا شك أنه إجتهد وعمل لكي يحصل عليها.
إذا،لابد من العمل للحصول علي مايميزنا.
٣-التفكير السلبي:
دائما تشحن نفسك بالأفكار السلبية،لا تفكر في الإيجابيات ،صدقني أنت تمتلك مقومات يتمناها ملايين غيرك.
تمتلك قدما تسعي فوق الأرض،مئات غيرك تحت التراب،تمتلك صحة ملايين في المشفي،كما أنك لاابد أن يكون عندك شئ يميزك عن غيرك،إذا طورته سيمنحك الكثير مما تحلم به .
٤-سوء التعامل مع النقد:
كثير منا. يتعامل مع الكلمة ،أنظر ماذا أقول؟!
مع الكلمة وليس مواقف اليوم،فيحمل كل كلمة كأنه يحمل جبل علي صدره،ولا يفرق بين قائلها هل هو قريب أم بعيد،صديق أم عدو .
تريث أخي وتعامل مع النقد بحكمة ،وانظر في نفسك إن كان من نقدك ،قد نقد سلوكا سلبي فحاول إصلاحه.
وإن كان علي سبيل المزاح فإجعل صدرك رحباً،وإن كان عدواً فقل:
يخاطبني السفيه فلن أجبه
وأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا
٥-قلة فهم الذات:
وأعني بذلك أنك لا تقرأ ما بداخلك،لا تستمع إلي إحتياجاتك ،أو بمعني أدق لا تفهم نفسك،وهذا ما أشرت عليه أولا من معاني تقدير الذات،صدقني إلم تصعد بنفسك علي درج النجاح فلن يصعد بك أحد،إلم تتناغم مع نفسك وترقي بها وتذيقها طعم الحياة الهادئة الطيبة،فلن يرقي بها أحد،ولكي أكن منصفا هذا ليس لأنه لا يوجد أحد يحب الخير لك،فهذا مستحيل فمن المؤكد أن هناك الكثير ممن حولك يتمني لك كل الخير ،ولكنه لا يمتلك الوقت الكافي لكسبك الثقة بنفسك ،أو لتنميةمهارة لك،فاسعي جاهدا كي ترتقي.
وأخيرا لابد أن تعلم أن تقديرك لذاتك،يجعلك قادرا علي تقدير
الآخرين،ويكسبك فن المعاملة
الطيبة،وتتلائم مع المحيطين
بك،وتقدر علي تقبل من حولك
ومهما أصابك منهم من معاملات
لا ترضيك فستقدر علي مواجهتها
بأمر الله.
هل أعجبكم ذاك الموضوع ؟
وهل هناك إضافات قد نسيتها؟
التعليقات