لكل عاشق للكتب والمطالعة سؤالي موجه لك .
كيف تنظم وقتك للقراءة . ومتى تقرأ غالب الأوقات ؟
و كم ساعة تخصصها للقراءة خلال اليوم ؟
- اذا كانت لديك أية فكرة تجول في ذهنك عن القراءة أو الكتب أو شيئ من هذا القبيل فالمجال مفتوح :)
أنا أقرأُ كلّ الأشياء مع بعضها. في هذه اللحظة لديّ 15 كتاباً مُعلّقاً للقراءة، بعضُها لا زلت في بدايته، وأخرى قطعتُ شوطاً كبيراً فيها، ومنها عدّة كتب أوشكت أن أنهيها، ومع ذلك لا زالت تجلسُ بجانب فراشي مُنذ أسابيع. لا أدري لو كانت طريقة صحيحة بالقراءة، لا شكَّ بأنها تجعُلني أقلّ تركيزاً، لكنها تساعدني على قراءة الكثير من الأشياء. ففي العادة.. عندما تلتزمُ بنفس الكتاب لفترة طويلة سيُواتيك شعور بالملل عاجلاً أو آجلاً، وقد تقضي فترةً طويلةً وأنت تعودُ لتحاول إنهاء الفصول الأخيرة منه، لكن لا ترى رغبةً عندك لقرائته، وعندها قد تبدأ بتجنّب نشاط القراءة كله لمُجرّد أنك غير مُنجذب للكتاب العالق لديك حالياً أو لأنه يرتبطُ بمشاعر سلبية لديك. عندما أقرأ عدة كتب في آن واحد فأنا أجدُ دائماً شيئاً ليُناسب حالتي المزاجية، وهذا يعني أنني أستطيعُ القراءة كُلّما توافر عندي بعض وقت الفراغ.
العديدُون سينصحونك بأنّ أفضل وقت للقراءة هو ما قبل النوم، وأنا أفعلُ ذلك كثيراً، لكن المشكلة أن لهذه العادة تأثيراً سلبياً غير تقليديّ علي. يقولُ الجميع أن القراءة قبل النوم تُشعرهم بالنعاس، لكن بالنسبة لي.. فهي تُوقظ عقلي بالكامل، وخصوصاً عند قراءة كتاب جاد، تجعُلني أبدأ بالتفكير بكلّ شيء في العالم (ليس مواضيع مُتعلّقة بالكتاب.. بل أشياء عشوائية من حياتي). بمُجرّد أن يحدث ذلك قد أقضي ساعات طويلة في الأرق، لذا أصبحتُ أتجنب هذه العادة.
برأيي المتواضع، أفضلُ وقتٍ للقراءة هو عندما تكون خارج المنزل. احمل معك كتاباً دائماً، لو كنتَ تحمل حقيبة معك فاجعل الكتاب واحداً من مُحتوياتها الافتراضية. كميّة الوقت التي يُضيّعها البشر خارج المنزل غيرُ محدودة: وأنت في الحافلة أو سيارة الأجرة (لو كنتَ من الطبقة الكادحة)، وأنت تنتظرُ على إشارة المرور (لو كانت لديك سيثارة)، وأنت تنتظرُ دورك في المُستشفى أو محاضرتك القادمة في الجامعة أو لديك وقت فراغٍ في العمل، مهما حاولتَ التحجَّج فلن تستطيع، لأن كلّ إنسانٍ لديه فرصٌ لا نهائية في يومه لفتح كتابٍ وقرائته. قد لا تشعرُ بالرغبة بذلك في البداية، لكن عليك أن تعتاد استغلال وقتك. جميعُ الناس يجلسُون في غُرف الانتظار وهُم يحملقون بالجدران ويضربون أرجلهم بالأرض بتوتّر: هذا المشهد يدفعُني للجنون حقيقة، ما دمتَ لا تملك أيّ شيء مُفيدٍ لفعله بوقتك سوى التأفّف والتشكي، فخُذ كتاباً واقرئه بربّك!
أنا متأكّد أن لديك الكثير من الفرص للقراءة، فقط ابحث عنها وحاول الاستفادة منها.
أتفق معك في كل كلمة قلتها كل الإتفاق .
دائما ما أحمل في حقبيتي كتابين أو كتاب على الأقل تحسبا للأوقات الفارغة أو منتهزا أوقات الإنتظار بدون فعل شيئ . رغم أن في مجتمعنا أناس لديهم نظرة غربية جدا جدا عن الشخص الذي يحمل كتاب ويتصفحه لكن لا تقلق فأنا من النوع الغير مبالي بما يقوله الآخرون .
أما بخصوص وقت القراءة فأنا أفضل الأوقات التي أكون خارج المنزل أكثر من ما قبل النوم . فهذا الأخير أعتبره كالوقت بدل الضائع ، فقد تقرأ 10 صفحات ثم يتسلل إليك النوم فتجد نفسك صباحا مستلقي والكتاب على وجهك أو في مكان ما تحت الغطاء :) .
وأنا أيضا لدي لائحة طويلة جدا بإنتظاري للإنتهاء منها سأنغمس فيها لوقت طويل . وإذا كان لديك إقتراح أضيفه لهذه اللائحة فسأكون ممتنا لك صديقي ^^
التعليقات