أول رواية قرأتها في حياتي كانت "أحببتك أكثر مما ينبغي" لأثير عبد الله النشمي، حوالي سنة 2010-2011. كانت هذه الرواية هي الباب الذي دخلت منه عالم القراءة، وجعلتني أكتشف أن الكتب يمكن أن تفتح لنا مشاعر وتجارب صعبة أو مستحيلة أن نشعر بها في الواقع. شعرت بالإعجاب والانبهار ، وحتى بعد قراءة الجزء الثاني "فلتغفري"، لم أستطع استعادة نفس المشاعر القوية التي أعطتني إياها الرواية الأولى. أظن أن لكل قارئ بداية مميزة في القراءة، رواية أو كتاب جعلنا نحب القراءة لأول مرة ويترك أثرًا عميقًا فينا. والحقيقة اني حاولت مرارا وقرأت مئات الروايات لعلي استعيد الاحساس الاول ولم استطع.
ما هي الرواية الأولى التي لم تنسوها وأثرت فيكم؟
رواية يوتيوبيا لأحمد خالد توفيق رحمه الله، اذكر اني ظللت اليوم بطوله لا اقدر علي تركها من شدة انجذابي لها
سبحان الله إن من البيان لسحراً فعلاً
اختيار "يوتوبيا" كبداية يفسر الكثير؛ فهذه الرواية لم تكن مجرد "حكاية"، بل كانت صدمة وعي مبكرة جداً. أحمد خالد توفيق كان يمتلك تلك القدرة "السحرية" على سحب القارئ من يده وإلقائه في قلب عالم مخيف ومدهش في آن واحد.
اظن انه كان من الصعب تركها قبل أن نعرف "إلى أين نحن ذاهبون؟". يبدو أن القوة الحقيقية لـ "بيان" العراب كانت تكمن في قدرته على جعلنا نقرأ أنفسنا ومجتمعنا من خلال عالم متخيل، وهي حالة من الاندماج الكامل قد لا تتكرر كثيراً مع كتب أخرى مهما بلغت جودتها.
التعليقات